انقطاعات التيار الكهربائي.. مبررات تقليدية تسوقها الحكومة

انقطاعات التيار الكهربائي..  مبررات تقليدية تسوقها الحكومة
الرابط المختصر

شهدت مناطق مختلفة من المملكة مساء الأحد، انقطاعات بالتيار الكهربائي، في ظل الموجة الحارة التي ارتفعت خلالها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تجاوزت حاجز الأربعين درجة مئوية.

 

محولات الكهرباء التي بدأت تعمل بطاقة غير مسبوقة، لم تصمد كثيرا أمام الطلب المتزايد على الكهرباء، حيث قطع التيار الكهربائي عن مناطق عمان الشرقية في وقت مبكر وحتى ساعات الفجر.

 

وأعلنت شركة الكهرباء الأردنية عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق الهاشمي وطارق "طبربور" وماركا الشمالية وجانب من المحطة ومخيم حطين "شنلر" ومنطقة الحزام الدائري، مرجعة ذلك إلى خروج محطة تزويد رئيسية للتيار الكهربائي.

 

رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب جمال قموه، قال إن تأسيس البنية التحتية لمحولات الكهرباء، يعتمد على معدل درجات حرارة يتراوح ما بين 25 – 35 درجة، لافتا إلى أن ما تمر به المملكة هو حالة استثنائية.

 

فيما رفض الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت المبررات التي تسوْقها الحكومة والتي وصفها بغيّر المقبولة.

 

وأشار الكتوت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بنسب مرتفعة لا يعني حدوث كارثة طبيعية، مؤكدا على ضرورة ضرورة محاسبة المقصرين بانقطاعات التيار الكهربائي.

 

وكانت المملكة شهدت انقطاعات على التيار الكهربائي أثناء العواصف الثلجية التي أثرت على المملكة مطلع العام الحالي، مما جاء بانتقادات واسعة على شركات الكهرباء العاملة في المملكة.

 

مدير المرصد الاقتصادي المستقل التابع لمركز هوية غالب السلعوس، أكد أن انقطاع الكهرباء عن مناطق في العاصمة عمان لا يرتبط فقط بموجة الحر، بل يعد مؤشرا على مدى جاهزية البنية التحتية لاستقبال الطلب المتنامي على الكهرباء باختلاف الظروف و العوامل الخارجية المؤثرة عليها، مما يستدعي تطوير الشبكة الكهربائية وعملية التوزيع، لتتناسب مع المتغيرات المستمرة.

 

وأضاف السلعوس لـ "عمان نت"، بأن عملية تطوير الشبكة الكهربائية ترتبط بتحديد دقيق لنسب نمو  الطلب على الطاقة، مما يستدعي مراجعة للظروف الحالية التي تمر بها المملكة، وأبرزها التعداد السكاني الذي تم تأجيله من العام السابق على نية تنفيذه خلال العام الحالي.

 

وأشار إلى ضرورة توفير البنية التحتية بجودة عالية كعامل جاذب  للاستثمار و احد أهم العوامل لتحفيز القطاع الخاص للتمكن من المشاركة الفعالة في تنمية الاقتصاد الاردني.

 

يذكر أن الحمل الأقصى للنظام الكهربائي في المملكة سجل يوم الأحد ارتفاعا غير مسبوق، حيث بلغ 3185 ميغاواط عند الساعة الثانية و55 دقيقة من بعد الظهر، مقابل استطاعة توليدية تبلغ حوالي 4000 ميغاواط.

أضف تعليقك