الموسيقار عبد المنعم .. هجرة وتر من مصر الى عمان

الموسيقار عبد المنعم .. هجرة وتر من مصر الى عمان
الرابط المختصر

 

يتخذ الموسيقى حسين عبد المنعم (60 عاما) زاوية له في مقهى كوكب الشرق في وسط البلد عمان، ليمارس "عشقه اليومي" في العزف على الة الكمان اغانٍ لفنانين كبار أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.

ترعرع عبد المنعم في عروس البحر الابيض المتوسط مدينة الاسكندرية، ليتخذ فيما بعد من عمان موطن له منذ 25 عاما ومن حينها لم يقوم بزيارة موطنه الام مصر، ليصبح مكونا مهما من مكونات الشارع الثقافي العماني.

"كان رسّاما، ولكن الصّور عادة، لا تفتح الأبواب ولا تكسرها ..لا تردّ الحوت عن وجه القمر.. يا صديقي، أيّها الجيتار خذني..الشبابيك البعيده" وتحاكي هذه الابيات من قصيدة محمود درويش "عازف الجيتار" حال الموسيقار حسين عبد المنعم الذي هجر بلده مصر واستقر بعيدا عن شبابيك مدينته الاسكندرية ليحترف في عمان موهبة الرسم والنحت بالخشب بالاضافة الى العزف.

ويقدم عبد المنعم عزفا مجاني لرواد مقهى كوكب الشرق اذا ما طلبوا منه ذلك حيث يسعد في تلبية اي طلبات للعزف يتقدم بها محبوالفن القديم، فبالاضافة الى العزف على الكمان يجيد ايضا العزف على الات اخرى كالاورج والجيتار والناي.

بدأت موهبه الموسيقار عبد المنعم في سن السادسة عندما احب الموسيقى وكان حينها يجيد العزف على آلة الناي المصنوعة من القصب، ليلتحق فيما بعد بالمعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة الذي تخرج منه في العام 1977 ليمارس العزف بعد ذلك مع نجوم كبار على الة الكمان التي اهداه اياها والده.

يقول "انه حظي بشرف العزف وراء فنانين كبار أمثال الفنان عبد الحليم حاقظ حيث شارك الفرقة الماسية عزف اغنية قارئة الفنجان"، كما انضم لفرقة ليالي الشرق المعروفة والتي رافقت مطربين كبار أمثال سيد مكاوي وكارم محمود وغيرهم من نجوم القرن المنصرم.

ولا يخفِ تخوفه على بعض الات الموسيقة بعد ظهور التكنولوجيا في الموسيقى وبروز بعض الالات مثل الأورج الذي يحتوي على مجموعة أصوات لالات مختلفة.

ويعمل الان عبد المنعم كمدرس للموسيقى لمن يرغب في تعلم العزف على عدد من الالات حيث يجد في هذا العمل فرصة لنشر شيء احبه منذ الصغر.