اللاجئون السوريون يطوفون العالم من داخل الزعتري- صوت

اللاجئون السوريون يطوفون العالم من داخل الزعتري- صوت
الرابط المختصر

الهواتف النقالة، اجهزة الحاسوب، تطبيقات التواصل الحديثة كـ الواتساب، الفايبر، وسائل كسرت الحواجز التي حدت من حركة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، مسهلة لهم الانطلاق الى الفضاء الرحب دون قيد او مانع.

وسائل الاتصالات ، التي غزت المخيم، في طرفة عين، اضحت متنفسا للاجئين، ومكنتهم من متابعة ما آلت اليه الاوضاع في بلادهم، وسهلت عليهم نقل المعاناة التي يعيشونها الى من هم خارج اسوار المخيم.

اللاجئُ ابوعبدالملك، رئيس شارع في المخيم، يستغل جهاز حاسوبه المزود بالانترنت، لبث مطالب اللاجئين، من خلال التواصل مع الهيئات الاغاثية، يقول" نتواصل مع الاعلام والمنظمات عبر صفحات خصصناها للاجئين على الفيسبوك".

ويجد الثلاثيني، الهواتف النقالة اكثر سرعة في نقل المعلومة، والتأكد منها، غير ان التواصل مع الداخل السوري يصبح اكثر تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يقول.

عملية تهريب اجهزة الحاسوب الى المخيم، تمر في مراحل، تبدأ بوسيط يتم التنسيق معه مسبقا، الجهاز يدخل مع صاحبه كــ زائر، لكن سرعان ما يقع بين يدي صاحبه الجديد، الذي يبادر فورا الى تزويده بالانترنت.

مسؤول احد الحارات في المخيم، رائد ابوزيد، يولي وسائل التواصل الاجتماعي، كـ الفيسبوك، والتويتر، وحتى اليوتيوب، اهتماما بالغا، لسرعتها في نقل اخبار ومعاناة اللاجئين في المخيم.

ويرى ابوزيد ان خدمة الواتساب اصبحت الاسرع في التواصل لتوفر تطبيقاتها على الهاتف النقال، وعدم حاجتها الى انترنت بكفاءة عالية.

ينتقد ابو زيد ضعف خدمات التكنولوجيا في المخيم، يقول "لا تساعدنا كثيرا في عملنا".

معضلة شحن بطاريات الهواتف، واجهزة الحاسوب، وجد لها حل لاجيء يعمل فني كهرباء ، حيث قام بتوصيل الكهرباء الى عدد من الكرفانات بطريقة غير شرعية، بحسب اللاجئ ابو عبدالملك.

اللاجئون السوريون، يحلمون وهم يبثون رسائلهم عبر وسائل الاتصال الحديثة، ان يصبح انتقالهم من المخيم بذات السرعة، ليجدوا انفسهم في لحظة خارج الزعتري، او حتى في بلادهم.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"