القذائف السورية تطيح بالقطاع التجاري في الرمثا‎

القذائف السورية تطيح بالقطاع التجاري في الرمثا‎
الرابط المختصر

 

عاني القطاع التجاري في مدينة الرمثا، من تراجع كبير وانخفاض في الإيرادات بسبب المعارك الملتهبة التي تدور على الحدود والتي تطال شظاياها عمق المدينة.

 

منذ سقوط قذيفة على وسط السوق التجاري في الرمثا ووفاة شاب وإصابة عدد من الأشخاص، يشهد السوق عزوفاً عن زيارته من قبل التجار في المحافظات الأخرى، والذين كانوا يواظبون على زيارته بشكل متكرر للتبضّع منه بالجملة.

 

القذائف الواصلة إلى مدينة الرمثا التي يقطنها 250 ألف شخصا، أقلقت مضاجعهم، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة الحكومة بالعمل على خطة لتجنب سقوط مثل هذه القذائف والحد من أضرارها.

 

رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات، يؤكد أن أبناء محافظات المملكة، امتنعوا عن ارتياد المدينة بعد حادثة سقوط القذيفة، فيما كانوا يتوافدون بأعداد كبيرة خصوصاً في أيام نهاية الأسبوع، للتبضع فيها، حتى أن أهل الرمثا أنفسهم أصبحوا يخشون من الذهاب للأسواق.

 

ويوضح ذيابات أن أكثر قطاع يعمل فيه أبناء المدينة بعد التجارة هو الخدمات اللوجستية والنقل والتخليص،  حيث تحتوي المدينة على أكبر أسطول نقل بري في المملكة، إلا أن هذا القطاع تأثر بشكل كبير، ويعاني من خسائر هائلة بعد إغلاق الحدود شمالاً نحو سورية ولبنان وشرقاً نحو العراق.

 

ويضيف الذيابات أن الدخل الإجمالي للمدينة تراجع بنسبة تقارب الـ75%، مطالباً بتحويل المدينة إلى منطقة حرة خصوصاً أن البنية التحتية موجودة وجاهزة وليست بحاجة إلى أية تكاليف.

 

ويوافقه بذلك رئيس بلدية الرمثا الجديدة إبراهيم الصقار، الذي بيّن أن المدينة تعيش أوضاعاً صعبة اقتصادياً، مؤكداً أن استمرار سقوط القذائف خلق رعباً لدى المواطنين الذين أصبحوا أكثر خوفاً في ممارسة أعمالهم.

 

من جانبه يعتبر الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال برماوي أن من الطبيعي أن تتأثر مدينة الرمثا بما تمر به المنطقة ككل من أحداث، مؤكداً على أن الوزارة حريصة على استمرار العمل في المدينة بشكل طبيعي ومتنام.

 

وأوضح البرماوي أن الوزارة ليس لديها خطة حالياً لمعالجة قضية التراجع في القطاع التجاري، مشيراً إلى أن العمليات التجارية تسير في المدينة وفقاً لأرقام الوزارة كالمعتاد، ولم تتأثر بشكل كبير بالحوادث العارضة.

 

هذا وكانت المدينة قد تعرضت لسقوط 25 قذيفة خلال شهر واحد، أودت إحداها بحياة الشاب عبد المنعم الحوراني.

 

أضف تعليقك