العبابنة بحرقة: بدي بنتي يا أخي

العبابنة بحرقة: بدي بنتي يا أخي
الرابط المختصر

بصوت متحشرج قال عزام عبابنة "بدي بنتي، بدي بنتي يا أخي"، قالها ولا يفصل الخمسيني عن ابنته سوى أمتار وحدود تحول ودخولها إلى بلدها الأردن التي تحمل جنسيته.

ابنته لبانة ( 34 سنة) فرت من الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا، يوم الأربعاء الماضي، مصطحبة معها ابنائها الاربعة بحثاَ عن الأمن الذي فقدته بعد ان هدم بيتها في مخيم اليرموك وفقد زوجها الفلسطيني الذي يحمل الوثيقة السورية.

مأساة لبانة يقول والدها "بنتي الله كتب عليها وزوجتها من ابن خالتها الفلسطيني الذي يحمل الوثيقة السورية".

هذا وتمنع تعليمات وزارة الداخلية دخول الفلسطينيين من حمل الوثائق السورية إلى الأردن لا بعد حصولهم على تأشيرات دخول.

لبانة التي دخلت الخميس الى منطقة رباع السرحان قادمة من حدود نصيب السورية أخطأت عندما عرفت على هوية ابنائها الذي لم يكونوا يحملون وثائق ثبوتية، يقول والدها " خيرها المحقون بعد معرفة ان ابنائها يحملون الوثائق السورية بين العودة الى سوريا هي وأبنائها او دخولها وحيدة وإعادة أبنائها".

اختارت لبانة بعد يومين من بقائها في رباع السرحان العودة برفقة ابنائها الذين تتراوح اعمارهم بين 5 أعوام و14 عاماً، وبعد أن بَاءَت كل محاولات والدها الذي التقاها خمسة دقائق لإدخالها بالفشل.

لبانة الآن عالقة على معبر نصيب عاجزة عن الدخول الى الاردن وخائفة من العودة الى مكان اقامتها داخل سوريا.

مصدر في وزارة الداخلية قال " لعمان نت" لا يوجد ما يمنع دخول المواطنة الاردنية الى بلادها، مشيراً الى ان التعليمات تفرض على غير الاردنيين من الجنسيات المقيدة الحصول على تأشيرات دخول.

المصدر أكد على سهولة الحصول على التأشيرات والتي يمكن التقديم للحصول عليها عبر الانترنت.

يذكر أن الحكومة اعلنت في وقت سابق من العام الماضي على لسان رئيسها الدكتور عبد الله النسور عدم السماح بدخول الفلسطينيين من حمل الوثائق السورية الى الاردن تحت مبرر الحفاظ على الهوية الفلسطينية.