السفيرة الألمانية: لا نعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية

السفيرة الألمانية: لا نعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية
الرابط المختصر

الحكومة الألمانية دعمت الأردن في السنة الماضية بما مجموعة 595 مليون يورو

 

شددت السفيرة الألمانية في عمان بيرجيتا سيفكر ايبرله، اليوم الخميس على تمسك جمهوية ألمانيا الاتحادية، بحل الدولتين كطريق لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمم المتحدة.

 

وقالت السفيرة في حوار خاص "لراديو البلد"، إن "ألمانيا، لا تعترف بضم القدس الشرقية من قبل اسرائيل، مع مطالبة الجانبين الأمتناع عن أي إجراء يهدد مبدأ حل الدولتين، من ضمنها سياسة الاستطيان وجميع أنواع العنف والحوارات غير السلمية".

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

تحسنت في السنوات الأخيرة العلاقة بين برلين وعمان ما هي ابرز النجاحات في هذه العلاقة؟

 

كانت العلاقات بين الأردن وألمانيا جيدة على الدوام، فقد بلغت في السنوات الأخيرة، مستوى عالٍ فيما يتعلق بتكثيفها وتوسيعها، فمنذ البداية كان الموضوع الأساسي لتعاوننا إدارة المياه الشحيحة في الأردن، وحديثا أضفنا مجالات جديدة للتعاون وهي: التعليم والتعليم المهني، ودعم التشغيل، وهذا يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي قدمها جلالة الملك عبد الله الثاني.

 

ويمكننا القول بأن من أبرز نجاحاتنا في هذا المجال هو بناء 25 مدرسة وتحديث 20 مدرسة أخرى في العام الماضي. وسوف نقدم في السنوات القادمة مبلغ 43 مليون يورو اضافية لبناء مدارس جديدة في الأردن.

 

ومساعداتنا تشمل المساعدات الانسانية أيضا للاجئين والمجتمعات المضيفة، وفي هذا السياق أود أن أذكر بأن الحكومة الألمانية قد دعمت الأردن في السنة الماضية بما مجموعة 595 مليون يورو.

 

ما هي أولويات المانيا في الأردن بخصوص الاصلاح السياسي والديمقراطي؟

الاصلاح السياسي والديمقراطي هو بالأحرى من اختصاص المؤسسات السياسية الألمانية العاملة في الأردن، وهي ناشطة في الميادين المختلفة، مثالا على ذلك برنامج القادة الشباب، لمؤسسة فردريش إيبرت، ونحن ندعم جهود جلالة الملك والحكومة الأردنية لتحقيق الحكم الرشيد من خلال تدريب وتجهيز الجهات الأمنية.

 

ما هو موقفكم من موضوع القدس وحل الدولتين؟

 نحن متمسكون بحل الدولتين، وننتظر أيضا من اسرائيل اعترافا واضحا بحل الدولتين، وننتظر كذلك من الجانبين الامتناع عن عن أي اجراء يهدد مبدأ حل الدولتين، من ضمنها سياسة الاستطيان وجميع أنواع العنف والحوارات غير السلمية.

 

وبالنسبة الى القضية الفلسطينية، نؤكد هنا بأنها يجب أن تبقى مفتوحة حتى إجراء مفاوضات الوضع النهائي، وذلك وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمم المتحدة، ونحن لا نعترف بضم القدس الشرقية من قبل اسرائيل.

 

هل يمكن لتجربتكم في برلين المقسمة سابقا ان ينطبق على القدس وما هي اهم الدروس الممكن الاستفادة منها؟

من الصعب مقارنة وضع مدينة برلين المنقسمة سابقا مع وضع مدينة القدس، فعلى جانبي جدار برلين كان يسكن اناسا ينتمون الى نفس الشعب، ولكن تحت أنظمة حكم مختلفة، أما الحال في مدينةا لقدس فهو مختلف.

 

أهم درس تم الاستفادة منه هو أن الطريق السلمي هو الأكثر نجاحا لحل مثل هذه القضية، ففي ألمانيا تم التغلب على هذا الانقسام من خلال الثورة السلمية.

 

كان لالمانيا بقيادة ميركل موقف شجاع من موضوع اللاجئين، ويبدوا انها دفعت ثمنا سياسيا لذلك. هل تراجعت المانيا عن موقفها ام لا تزال مصرة على استيعاب اللاجئين السوريين؟

 

هذا صحيح! فقد دفعت مستشارتنا ثمنا سياسيا في الانتخابات الماضية لأجل اصرارها على استيعاب عدد كبير من اللاجئين السوريين، وهذا يدل على أن الناخب ليس دائما عادلا، وللأسف كانت عملية تنفيذ الاستيعاب لا تخلو من الصعوبات، ولذلك تتباحث الأحزاب في المحادثات الإئتلافية لتشكيل حكومة جديدة في ألمانيا حول إمكانية تحسين إدارة الاستيعاب.

 

ماهي توقعاتكم من الزيارة المرتقبة للرئيس الألماني للأردن؟

أود أن أذكر في هذا السياق بأن الرئيس الاتحادي الألماني له دور تكاملي وتمثيلي لكافة الشعب، وليس له انتداب سياسي معين.

 

الرئيس شتاينماير يعرف الأردن من الناحية السياسية، كما أنه على إطلاع على الوضع السياسي في المنطقة وذلك عندما كان وزيرا للخارجية، الان خلال زيارته المرتقبة الى الأردن يريد أن يرى جانبا أخر من الأردن كبلد سياحي غني بالثقافة والمعالم التاريخية، فبالاضافة الى جرش وقلعة عمان سيزور الرئيس مجمع الملك حسين للأعمال من أجل إظهار جوانب الأردن العصرية أيضا.