الرؤية الأردنية في قمة الرياض
وجدت المشاركة الأردنية بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض، مساحتها بين أعمدة الرأي في الصحف اليومية، في قراءة لأبرز طرحه الملك عبد الله الثاني من ملفات خلال أعمال القمة، والرؤية الأردنية لمختلف القضايا الإقليمية.
الكاتب مفلح الرحيمي، يعرض المحاور الأربعة التي قدمها الملك خلال القمة، والتي تتمثل بمحاربة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والتأكيد على الدور الأردني في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، إضافة إلى الدور الملقى على عاتق القوات المسلحة الأردنية.
ويرى الكاتب فهد الخيطان، أن الملك وضع في قمة الرياض جدول أعمال من أربع نقاط تلخص تحديات المنطقة وهمومها وتشكل مجتمعة وليس منفردة، برنامجا تشاركيا، وفي المقدمة منها قضية فلسطين والقدس ومكافحة التطرف والإرهاب.
ويلفت الخيطان إلى حرص الملك على الربط الموضوعي بين حل القضية الفلسطينية والانتصار في الحرب على الإرهاب والتطرف، موضحا بأن الملك كان الزعيم الوحيد الذي ذكر القدس في خطابه، وحذّر من عواقب كارثية إن حاول أي طرف فرض واقع تفاوضي جديد على الأرض.
كما يشير الكاتب مهند مبيضين، إلى تأكيد الملك على أن التحديات التي تواجه المنطقة، مرتبطة بالقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع والإخفاقات في منطقة باتت تشكل أهم منطاق العالم توترا.
ويضيف مبيضين بأن حضور الملك بالرياض كان مهماً، وقد ترك تفصيلات الإرهاب، لكي يؤكد أن الحديث عن المستقبل مرتبط بسلة متعددة الأصناف والمطالب وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ونبه على الخصوص بمسألة القدس.
ويأتي كلام الملك، بحسب الكاتب، عشية زيارة ترامب إلى فلسطين للقاء الحكومة الغاصبة المُهددة للقدس ولمستقبل الفلسطينين، ليكون على درجة مهمة من حيث التوقيت.
الكاتب فيصل ملكاوي، يؤكد أن خطاب الملك إلى القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، حمل الرؤية الأردنية الشاملة لقضايا وتحديات المنطقة المتعددة في وقت تدخل فيه العلاقات العربية الإسلامية مرحلة تمثل عودة قوية للعلاقات العربية الإسلامية مع الولايات المتحدة الأميركية.
ويضيف بأن خطاب الملك أعاد مجددا وصفة الحل التي لم تنطلق من فراغ بل بتحديد التحديات الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما وأن جل هذه التحديات تقع في قلب العالم العربي والاسلامي وتعاني منها الدول والشعوب والدول العربية والاسلامية وتدفع الاثمان الباهظة من دماء ابنائها ومقدراتها.
ويلفت الكاتب إلى أن الرؤية الأردنية التي طرحها الملك في قمة الرياض، لا يمكن البدء بحلها دون التركيز بشكل متزامن وبإرادة جادة على مبادئ الشمولية التي تحقق النجاعة للحلول وقطع الطريق على الذرائع والاجندات الظلامية والظالمة والتدخلات في الشؤون العربية.
فـ"هذه المبادرة التي بحاجة إلى شريك على الجانب الآخر في إسرائيل، ما زال غائبا بل رافضا لها، ويواصل فرض الوقائع على الارض ومواصلة الاستيطان وقبل كل ذلك رفض الإقرار بأسس السلام التي تقوم على حل الدولتين"، بحسب ملكاوي.