الحكومة توعز ببدء تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى جامعي

الحكومة توعز ببدء تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى جامعي
الرابط المختصر

 

أكد عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور نضال يونس أن الحكومة أوعزت للجهات المختصة بالبدء في إجراءات تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى مستشفى تعليمي جامعي.

 

وقال يونس لـ"هنا الزرقاء" إن القرار صدر في أعقاب لقاء جمعه ورئيس الجامعة ومدير المستشفى وعدداً من نواب المحافظة مع رئيس الوزراء عبدالله النسور في دار رئاسة الوزراء.

 

وأضاف، إن هذه الخطوة تشكل "استجابة كريمة من الحكومة إلى تطلعات المواطنين في محافظات الزرقاء والمفرق والبادية الوسطى لإيجاد مستشفى يليق بهم، معتبرا أن "الجميع سوف يكون مستفيداً من خدمات المستشفى".

 

ومستشفى الزرقاء الحكومي الذي افتتح رسمياً أواخر العام 2014، مقام على أرض مساحتها 114 دونماً وبكلفة بلغت مليون دينار، وهو يشكل نسخة مطابقة معمارياً لمستشفى الأمير حمزة في عمّان، حيث يتسع لنحو 600 سرير ويتألف من ثلاثة طوابق ملحق بها سكن للممرضات ومهبط طائرات مروحية وحدائق ومواقف للسيارات.

 

وكانت الحكومة رفضت عدة مرات في السابق دعوات لتحويله إلى تعليمي جامعي وإلحاقه بكلية الطب في الجامعة الهاشمية، بحيث تديره وتشرف عليه بصورة كاملة، بدلاً من وزارة الصحة.

 

ورأى يونس إن التغير في موقف الحكومة "ساهمت فيه مجموعة عوامل.. أهمها حاجة المواطن في الزرقاء إلى رعاية طبية نوعية وقريبة من مكان سكنه.. وتوفر كافة التخصصات في مكان واحد".

 

وأشار إلى أن تحويل المستشفى ليصبح تحت إدارة الجامعة الهاشمية يتطلب إجراءات تستغرق وقتا، لكنه أكد أن البدء بها سيكون "قريباً جداً".

 

وقال "التحويل عملية لوجستية في النهاية، ولا شك إننا إذا أردنا أن ننجح في إدارة هذا المستشفى فلا بد أن نعمل منذ اليوم على استقطاب الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات، وهذا يحتاج وقتا يبدو أنه من الصعب أن نحدده حالياً"، لافتاً إلى أنه سيجري "قريباً جداً عقد اجتماعات مع وزير الصحة لوضع استراتيجية للتحويل التدريجي للمستشفى".

 

وأكد يونس أن "المكسب عند تحويل أي مستشفى إلى جامعي هو الارتقاء بنوعية الخدمة الطبية التي تقدم للمريض، وذلك لأن القائمين عليها هم من الأساتذة المتخصصين والمتابعين لأحدث التطورات العلمية". معرباً عن اعتقاده أن "مواطن الزرقاء من حقه علينا وعلى الدولة أن يكون بالقرب منه خدمة طبية تليق به تماماً كما هي الحال عند محافظات أخرى".

 

ونوه إلى أن المواطن "أحس بالفرق عندما تحول مستشفى الملك المؤسس إلى جامعي، والذي قدم ولا يزال خدمات متميزة لأبناء محافظة إربد ومحافظات الشمال، كما هو الحال مع مستشفى الجامعة الأردنية عندما أصبح اعتبارا من عام 1973 مستشفى تحويلياً يستقبل الحالات الطبية المعقدة التي يعجز عن تشخيصها الأطباء في بقية مستويات الرعاية الطبية".

 

وطمأن يونس الأهالي إلى أن تحويل المستشفى إلى جامعي لن يترتب عليه تحميلهم أعباء مالية إضافية، كما هي الحال مع مستشفى الجامعة الأردنية الذي يتقاضى قيمة بدل معالجة للمؤمنين صحيا تصل إلى 20 بالمئة.

 

وأوضح إنه "سيكون هناك نموذج مختلف عن باقي المستشفيات الجامعية التي تتبع النظام الأميركي في تقديم الخدمة الطبية، والقائم على فكرة وجود رسوم مقابل الخدمات. هذا النظام لا اعتقد إنه سيكون ملائماً لمراجع مستشفى الزرقاء، والذي يأتي من منطقة مستوى الدخل فيها متوسط أو أقل من ذلك بقليل".

 

وشدد على أنه "إذا أردنا أن نساعد هؤلاء المواطنين، فعلينا تقديم الخدمة الطبية لهم دون أن تتبعها أيّ أعباء مادية إضافية، وبحيث يتمكنون من إجراء الفحوصات والعمليات الجراحية وأخذ العلاجات كما لو أنهم يراجعون مستشفى لوزارة الصحة".

 

وفيما تعتمد المستشفيات الجامعية النظام الأميركي على الرسوم الإضافية من أجل توفير أجور الأطباء، فقد رأى يونس أن الأنسب لمستشفى الزرقاء هو النظام البريطاني "والذي يقوم على أن يتقاضى الأطباء أجورهم وحوافزهم من وزارة الصحة مباشرة".

 

وقال إن "هذا يعني أن ميزانية المستشفى التشغيلية يجب أن تزيد بنحو يكفل الأجور والحوافز للأطباء، وإذا قررنا مثلاً أن نزيد عدد الأطباء المختصين في المستشفى بواقع 40 طبيباً، فنحن بحاجة إلى زيادة الميزانية مليوني دينار، وذلك مقابل أن تقدم خدمة طبية حقيقية وذات كلفة مناسبة لدخل المريض وتخفف عنه معاناة التنقل بين المحافظات".

 

وأكد يونس أن "كلية الطب في الجامعة الهاشمية معروفة على مستوى البلد وفيها نوعية مميزة من الطلاب والأساتذة، وحتى هذه اللحظة لا يوجد لهذه الكلية مستشفى جامعي، وبوجوده سوف نستطيع أن ندرب 50 بالمئة من طلبتنا فيه دون الاستغناء عن مستشفى حمزة ومستشفيات أخرى، وذلك لحاجة الطلبة إلى تنوع الخبرات الطبية".

أضف تعليقك