التحالف المدني حزب شاب ذو آلية إصلاح ذاتي

التحالف المدني حزب شاب ذو آلية إصلاح ذاتي
الرابط المختصر

برز موضوعان رئيسيان في حفل اشهار حزب التحالف المدني. الشباب وثقافة التصحيح الذاتي. المشاركة الشبابية على مستوى القيادة بدت ظاهرة منذ الدقيقة الأولى لحفل اشهار التحالف المدني في كلية الخوارزمي في عمان مساء السبت. تقريبا كل فقرة قدمها شباب وشابات مما عكس الطيف الأردني الحقيقي ذات الغالبية الشابة والمناصف بين الرجال والنساء.   الشباب والشابات قدموا الفقرات اوضحوا المبادئ الثلاث عشر التي يتأسس عليها الحزب والشباب شاركوا مع شركاء التحالف في الرد على الأسئلة وايضاح ماذا يعني لهم حزب يحمل اسم التحالف المدني ويدافع عن الدولة الديمقراطية المدنية. فغالبية المتحدثين لم يكونوا من ذوي ربطات العنق ولم تكن هناك كلمات شاعرية تقرأ بالفصحى ولا تعني شيء للقارئ او المستمع. الشباب يتحدثوا بلغتهم وأوضاعهم بمشاكلهم ورغباتهم وكان واضحا حبهم للوطن وفي نفس الوقت شغفهم للعمل الحزبي. غالبية المتحدثين شاركوا في العمل العام والتطوعي وشاركوا في نشاطات مؤسسات المجتمع المدني وجاءهم الفرصة الان لوضع أسس لحزب جديد يمثلهم ويمثل جيلهم الشاب ذات الغالبية بين السكان والأقلية بين المشاركين في العمل العام كما يدل على ذلك نسبة من ترشح منهم في الانتخابات على كافة مستوياتها وطبعا نسبة من صوت في الانتخابات.   اما العنصر الثاني الذي تميز به حفل اشهار حزب التحالف الديمقراطي هو التركيز على ديمقراطية العمل الحزبي وضرورة ان يشارك الجميع في وضع السياسات والبرامج والخطط التطبيقية. ورقة عمل الحزب الذي يامل ان يغير صورة الحياة السياسية لم يتجاوز صفحة واحدة وركز على مبادئ مثل المساواة وحكم القانون والعدالة الاجتماعية وحرية المعتقد والتعبير وابعاد تجار الدين عن العمل العام. اما البرامج فكان واضحا انها ستشكل بناء على ما يريده أعضاء الحزب وبصورة ديمقراطية.   المتابع لحفل الإشهار لم يخرج بفكرة أن هناك فكر معين او شخص معين يمثل الحزب مما اجبر أحدهم السؤال اين الفكر و أيدلوجية الحزب وأين دور المفكرين والسياسيين المخضرمين ذوي الخبرات. طبعا كان بين الحضور رؤساء وزراء ووزراء سابقين أمثال عبد الكريم الكباريتي ومروان المعشر وكان هناك نواب حاليين وسابقين أمثال قيس الزيادين ورولا الحروب وجميل النمري وغيرهم وكان هناك قامات في العمل العام والمجتمع المدني أمثال سائد كرادجة ومنال بزدوغ وهيثم عريفج وغيرهم.   المهم في الحزب الجديد هو غياب المؤسس الذي يحتكر الزعامة او البرنامج المعد مسبقا او المواقف المعروفة. فأهمية أي حزب يدعو للديمقراطية ان تكون بنيته وعمله ونظامه الداخلي ديمقراطي وان تكون سمة الحزب واعماله وتفاعله مع الجميع مبنيه على أسس ديمقراطية حقيقية غير مزيفة. لقد وضع القائمون على حزب التحالف الديمقراطي تقليد ديمقراطي يشارك الجميع في الراي ويضع آليات ونظام داخلي سيتفق عليه المشاركين والذي سيعرض في المؤتمر التأسيسي الأول للحزب. طبعا الانطباعات الإيجابية تحتاج الى ممارسات ديمقراطية مستمرة واستدامه حقيقة تقنع المشككين اننا نرى ولادة حزب يمثل الأردنيون من شباب وشابات وغير شباب وغير شابات من مفكرين ومناضلين من كافة انحاء الأردن ومن كافة طبقاته واطيافه.

أضف تعليقك