التاكسي في رمضان: تقلص ساعات العمل والدخل وسط الأزمات

التاكسي في رمضان: تقلص ساعات العمل والدخل وسط الأزمات
الرابط المختصر

يعمل سائق التاكسي علاء في مختلف شهور السنة باستثناء شهر رمضان 12 ساعة عمل متواصلة يوميا، إلا أن ظروف عمله خلال الشهر الفضيل، حيث تتقلص ساعات عمله إلى 6 ساعات، الأمر الذي ينعكس سلبا على دخله اليومي.

فتغيير أوقات العمل في رمضان للموظفين في القطاعين الحكومي والخاص "أجبر كلا من محمود وعلاء سائقي تكسي على الخروج للعمل عند 9 صباحاً والعودة قبيل الإفطار".

يقول علاء لـ"عمان نت": "لا أعمل بعد الإفطار فالذهاب لصلاة التراويح والإرهاق والارتباطات والعلاقات الاجتماعية، يمنعني من التمتع بـ"طاقة للعمل"، ما يعني أن هناك "دخلا ماليا أقل".

أبو بشار يؤكد أنه يعمل في باقي شهور السنة 14 ساعة متواصلة، لتأمين معيشته والإيفاء بالتزاماته تجاه عائلته.

ويرى محمود أن أفضل ساعات العمل في شهر رمضان قبيل موعد الإفطار حيث تخلو الشوارع ويكثر الركاب الراغبين بالإفطار في بيوتهم، "ففي الساعة الواحد قبيل الإفطار أعمل بـ 8 دنانير"، يقول محمود.

فيما "يجني سائق التكسي مربح  4 أو 5 دنانير خلال الساعة الواحدة" بحسب محمود، تشكل الأزمات المرورية عائقاً أمام عمله لانخفاض دخل الساعة الواحدة خلال الأزمة إلى دينارين، ما يدفعه لمطالبة المواطنين بالتعاون معه لسلوك طرق بديلة "قد تزيد في الأجر" أحياناً.

ويلخص السائقون أسباب الأزمات بعودة الموظفين من أعمالهم في ذات الوقت، في إشارة واضحة إلى غياب التنسيق الحكومي لساعات العمل.

وفي ذات السياق، يرفض محمود ما يقوم به سائقون من "تحميل أكثر من راكب" خاصة في رمضان، حيث تكون "حركة الركاب أقل ومن يفعل ذلك يأخذ دور غيره من السائقين"، بحسبه.

مناطق كـ "دوار الداخلية، دوار المدينة، شارع المدينة المنورة، شارع الصحافة وشارع الجامعة الأردنية، والاستقلال والدوار الثالث"، لا يفضل السائقون الوصول إليها ما بين الساعة 2 ظهراً والرابعة عصرا، بسبب "الأزمات" التي تعد أكثر أسباب انزعاج سائقي العاصمة، سواء السائق الخصوصي أو العمومي.

إلاّ أن الأخير يتأثر أكثر باعتبار عامل الوقت والجهد الذي يؤثر على مصدر رزقه، فيما يشكو المواطنون من عدم رغبة سائقي التكسي بنقلهم لمناطق معينة ويصفون ذلك "بالانتقائية".

ويؤكد العديد من العاملين بنظام "الضمان" أنهم يعانون أكثر من المالك، في وقت يصل فيه ضمان السيارة اليومي إلى 25 دينارا في الحد الأدنى، الأمر الذي يدفعهم للعمل بعد الإفطار ولقبيل الفجر أحيانا أو إعطاء السيارة لسائق ثان.