الامراض السارية تغزو الزعتري- صوت

الامراض السارية تغزو الزعتري- صوت

حلت الامراض السارية ضيفاً غير مرغوب فيه على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، اللاجئون يفرون من الضيف الذي يطاردهم وتطارده الجهات الصحية في محاولة منها للحد من انتشاره، لتصبح امراض السل، التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي خطراُ جديداً يضاف الى المخاطر التي يواجهها اللاجئون في المخيم.

وزارة الصحة سجلت 27 اصابة بمرض السل بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، خلال ايلول الماضي، حسب الناطق الرسمي باسم الوزارة حاتم الازرعي.

الازرعي كشف عن تسجيل اصابات بين اللاجئين بالعديد من الامراض السارية، وقال " إضافة لمرض السل سجلت الوزارة حالات اصابات بالتهاب الكبد الوبائي و اللشمانيا".غير انه طمئن بان الاصابات المسجلة ضمن المعدلات الطبيعية.

وتابع الازرعي الوزارة تحرص على اعتماد الاساليب الوقائية من الامراض داخل المخيم من خلال الكشف الدائم وعزل المصابين بالإمراض المعدية اثناء علاجهم لمنع انشار المرض.

غير ان مجرد الحديث عن الامراض السارية يثير مخاوف اللاجئين، اللاجئ الثلاثيني امجد العبد يبدي خوفه من ان يكون فريسة هو او احد افراد عائلته لتلك الامراض.

يؤكد العبد على ضرورة تطبيق وسائل الوقاية من تلك الامراض بشكل صارم، ويستهجن انعدام النظافة وانقطاع المياه وتلوثها، اسباب يعتبرها سببا في تفشي الامراض.

ما يزيد من خوف اللاجئة منيرة الحريري من الامراض ضعف الخدمات الصحية المقدمة داخل المخيم، تقول وهي ام لأربعة اطفال "تعرض العديد من اللاجئين لأمراض مختلفة وكان العلاج واحد لكل تلك الأمراض".

غير ان الازرعي يؤكد على كفاءة الخدمات الصحية المقدمة سواء داخل المخيم او خارجه، والتي تغطي بحسه ما يقرب من 200 الف لاجئ سوري يتلقون العلاج في مراكز ومستشفيات وزارة الصحة.

وأشار الى قيام الوزارة بمسح ميداني للاجئين داخل الزعتري حيث اجريت صور شعاعيه لعينات مختارة من اللاجئين للكشف عن مرض السل، مشيراً الى ان الحملة ستشمل اللاجئين في مختلف التجمعات السكنية.

وأضاف الازرعي "طعمت الوزارة 30 ألف طفل سوري دون الخامسة ضد امراض الحصبة والكزاز والتهاب الكبد الوبائي، ضمن برنامج التطعيم الروتيني".

وبلغت فاتورة علاج اللاجئين السوريين نحو 66 مليون دينار حتى نهاية ايلول الماضي، حسب تصريح سابقة لوزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات.

 تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك