" الإفطار في عمان و الغداء في الشام"
منذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان فيها عن فتح معبر (نصيب – جابر) بين الأردن و سوريا، بدأ مواطنون اردنيون بالعودة في ذاكرتهم إلى ما قبل الأزمة السورية، حيث كانت المجالس على ضفاف بردى، و السير في شوارع دمشق، متنفسا سهلا و متاحا للعائلات الأردنية.
يؤكد رئيس جمعية وكلاء السياحة محمد سميح لعمان. نت " أنه تم توجيه مجموعة من الأسئلة لوزارة النقل بخصوص شأن بدء الرحلات السياحية من الأردن إلى سوريا، حيث يهمنا الأمن و الأمان للسائح الأردني، و أن تكون الطريق مناسبة من درعا إلى دمشق، و نحن في انتظار إجابة الجهات الحكومية لهذه الأسئلة وعلى أثرها سنقوم بالتعميم على المكاتب".
يتابع " لقد تفاجأنا بالعروض التي قدمتها المكاتب السياحية، لكن كل الأمور ستكون واضحة و محددة في نهاية هذا الأسبوع، بعد وصول الرد من وزارة النقل".
و يضيف " نحن نعول كثيرا على افتتاح المعبر، حيث يعد خط شرياني بين الأردن و سوريا و لبنان و تركيا أيضا، و عودة افتتاحه ستنعش السياحة من و إلى الأردن، و تجدي نفعا للطرفين".
و بدأت عروض المكاتب السياحية الأردنية تنهال بعد الإعلان عن فتح المعبر مباشرة، مستغلة في ذلك رغبة الناس بعودة الخطوط إلى كافة أنحاء سوريا، و إلى لبنان عن طريق البر، على سبيل المثال عرض " الإفطار في عمان و الغداء في الشام" و "رحلة الشام بيروت"، و " و رحلة 3 أيام و ليلتين إلى سوريا ب 79 دينار!".
يقول إيهاب محمد " عندما سمعت الخبر، بدأت على الفور بالتخطيط لرحلة إلى الشام، حيث طال انتظارنا لهذه اللحظة و كان يؤلمني أنها قريبة إلى هذا الحد، دون مقدرة منا بالوصول إليها".
و يتحدث حسن الهندي عن أسباب رغبته في رحلة سريعة إلى سوريا " نحن من الجيل الذي حرم من الاستمتاع بالرحل إلى سوريا، حيث كنا نرى صور أهالينا في اللاذقية و حمص و حماة، أما نحن فقد وعينا على الحرب و فاتتنا مشاهد كثيرة".
ويتابع الهندي " الأسعار في سوريا مناسبة جدا للأردنيين و هو على تواصل مع أصدقاء له هناك، يصفون له التحسن الذي تشهده سوريا، و الأوضاع التي بدأت تتجه نحو الاستقرار".
و قبل إغلاق المعبر تعتد الرحلات السياحية من الأردن إلى سوريا منفذا و متنفسا للمواطنين الأردنيين بمختلف مستوياتهم المعيشية بسبب القرب المكاني و توافر الخدمات السياحية و التكلفة البسيطة، و حيث كانت تشهد نقل عشرات القوافل السياحية في اليوم الواحد عبر معبر نصيب- جابر الحدودي.
أعضاء الوفد السوري خلال لقاءهم مع الوفد الأردني في مركز حدود جابر بعد افتتاحه، أكدوا على أن الأردن سيكون له نصيب من إعادة إعمار سوريا، مشيدين بسمعة الشركات والعمالة الأردنية.
هذا وقد تم افتتاح المعبر يوم الاثنين الموافق 15/10/2018 بعد إغلاق دام لثلاثة أعوام، بعد مشاورات بين البلدين، و انهمرت بعد ذلك الافتتاح تساؤلات المواطنين الأردنيين حول مدى استقرار السياحة في الأراضي السورية و الوضع الأمني هناك.