الأمن يحذر من "خطاب الكراهية" ودعوى قضائية ضد "المحرضين"

الأمن يحذر من "خطاب الكراهية" ودعوى قضائية ضد "المحرضين"
الرابط المختصر

التلهوني: تحريك دعوى  ضد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض

 

المومني: الحكومة لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية

 

حذرت مديرية الأمن العام كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مختلف الوسائل الواقيعة والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ستقوم بملاحقتهم والقبض عليهم، وستتخذ بحقهم كافة الإجراءات القانونية والإدارية الرادعة.

 

وأكدت المديرية أن الكوادر الفنية والتقنية في الإدارات الجنائية المختلفة قامت خلال الأيام القليلة الماضية برصد عدد من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي  والتي قام ناشروها بمخالفة القوانين وإثارة النعرات الطائفية والحض على العنف، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم.

 

وأضافت بأن أحدهم قام بإنشاء صفحه تحت اسم ( معا للإفراج عن قاتل حتر) والذي تبين بعد إتمام التحقيقات وتحديد هويته أنه أحد أقرباء المتهم بحادثة مقتل حتر، وألقي القبض عليه وأرسل إلى القضاء لإجراء المقتضى القانوني.

 

كما ألقي القبض على آخر، والذي ثبت أنه قام عبر إحدى الصفحات الالكترونية، وعلى إثر حادثة مقتل حتر، بإرسال تهديدات والسعي لإثارة الفتن.

 

هذا وتم عبر القنوات الرسمية اغلاق العديد من الصفحات التي نشرت أو أعادت نشر بعض المشنورات المسيئة والحاضة على العنف وإثارة النعرات وحدد عدد من منشئيها والعمل جار للتبعهم والقبض عليهم.

 

وأشارت المديرية إلى أن عددا ممن ينشرون مثل تلك المنشورات، يفعلون ذلك من خارج المملكة، وأبرزهم فيديو تم تدالوه بشكل واسع امس لشخص غير معروف يقوم من خلاله بالتلفظ بألفاظ عنصرية طائفية والإساءة لمختلف الرموز الدينية، والذي تبين أنه غادر المملكة منذ عام 2012، وما زال التحقيق مستمر.

 

إلى ذلك، قال وزير العدل بسام التلهوني إنه سيقوم بتحريك دعوى الحق العام ضد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية في المجتمع، وتحويلهم إلى المحاكم المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم، وذلك في ضوء قرار منع النشر الذي أصدره النائب العام لمحكمة امن الدولة .

 

وأوضح التلهوني بأن بعض أفعال التحريض وبث الكراهية ترقى الى جريمة التحريض على الإرهاب، وسيتم التعامل معها وفقا لقانون منع الإرهاب والقوانين الأخرى ذات العلاقة كقانون العقوبات وقانون الجرائم الالكترونية، وفقا لما نقلته وكالة "بترا".

 

كما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "أن الحكومة وبمختلف أجهزتها المعنية لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية أو مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير، سواء أكان ذلك عبر وسائل الاعلام التقليدية أو من خلال التواصل الاجتماعي التي باتت مناخا خصبا للخطاب البغيض.

 

وأضاف المومني، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير عام وكالة الأنباء (بترا) فيصل الشبول، خلال افتتاح مؤتمر دور الإعلام في مكافحة الارهاب والتطرف، أن نمو آفة الارهاب وتزايد استباحة الدماء وتصاعد خطاب الفتنة والكراهية والتكفير، حتم البحث عن الوسائل الممكنة للمساهمة في وقف العنف والتطرف ومنع تدفق خطاب الكراهية .

 

وأشار إلى ضروروة التعاون بمختلف الاشكال والمستويات لتكريس دور الاعلام في اشاعة الامن والاستقرار ليس على مستوى المنطقة بل في العالم اجمع.

أضف تعليقك