دخول فصل الشتاء أثار مخاوف أهالي منطقة كريمة بلواء الأغوار الشمالية من تكرار حدوث فيضانات الأودية في المنطقة جراء امتلائها بمياه الأمطار.
يقول المواطن حمدان جريبان ”معاناتنا تتكرر مع بداية كل فصل شتاء مند أكثر من ثلاثين عاما ”، موضحا بأنهم يسكنون في منطقة محاذية للوادي وسط كريمة عند هطول الأمطار يمتلئ الوادي بالمياه.
وأكد جريبان لـ"صوت الأغوار" أنه تم التقدم بعدة شكاوى للبلدية و الأشغال العامة و المتصرفية ,وقام بنك تنمية المدن والقرى الكشف على الوادي و وعدنا بحل المشكلة من خلال بناء جدار استنادي لمنع مياه الأمطار مداهمة منازلنا ولكن دون تنفيذ حتى مجرد تنظيف العبارات لتصريف المياه لم يتم تنظيفها مما تكدس داخلها الأتربة والنفايات ” على حد تعبيره .
وقد دمرت مياه الأمطار غرفة خصصتها المواطنة عليا العودة لتربية الدواجن كانت تقتات أسرتها من ريعها كما تقول المواطنة.
وتضيف عليا” حالتنا في فصل الشتاء حين السماع عن منخفض جوي قادم نبدأ بالتجهيز واخذ الحيطة والحذر من خلال تحضير قطع البلاستيك وإحاطته بالمنزل للتخفيف من مداهمة مياه الأمطار للمنزل “.
أما حي المكيمنات الدي تسكنه المواطنة أم عيد وهي ام لعشرة أولاد ثلاثة منهم مكفوفين أكدت لصوت الأغوار أنه لا يوجد طريق تؤدي الى منزلهم سوى الوادي الأمر الذي يجبر الأسرة على عدم الخروج الى العمل أو المدارس في أيام الشتاء الماطرة فضلا عن فيضان المنزل جراء امتلاء الوادي المحاذي له “على حد تعبيرها .
وتطالب أم عيد البلدية بإنشاء جسر على الوادي ليتمكن أهل الحي من العبور عنه بسهولة إضافة الى بناء جدار استنادي على طرفي الوادي للحد من معاناتهم .
من جانبه أوضح رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة شوكت الصقور أن البلدية بصدد تنظيف وتجريف الأودية بالتعاون مع سلطة وادي الأردن ولكن بالنسبة للمناطق التي لا تصلها الآليات فسيتم استئجار عمال على نفقة البلدية .
وأوضح الصقور لـ"صوت الأغوار" عدم توفر الإمكانيات المادية لبناء جدر استنادية ولكن سوف تقوم البلدية بتوجيه مخاطبات رسمية للطلب من وزارة الأشغال العامة وسلطة وادي الاردن تقديم المساعدة .
وأكد أن العبارات تحتاج الى صيانة لغلط في التصميم حيث ان قطرها صغير مقارنه بكميات الأمطار المساله في الأودية .
والجدير بالذكر أن منطقة كريمه تحتوي على سبعة أودية ,ثلاث منها تحتاج الى صيانة وتجريف ,ويقدر عدد سكان منطقة كريمة ب 21 الف نسمة .
للاطلاع على تقارير: صوت الأغوار