الأردن ومعارك الحدود
مع تسارع الأحداث على حدود المملكة الشمالية والشرقية، وتصاعد المعارك على الجانبين السوري والعراقي، تبرز التساؤلات حول إمكانيات الأردن وقدراته على حماية حدوده.
الكاتب نايف القاضي، يرى أن ما يجري على حدود المملكة شمالاً وشرقاً هي حرب بكل معنى الكلمة لكنها ليست كغيرها من الحروب التي عرفناها على مدى العقود الثمانية الماضية، فهي حرب غير نظيفة لأنها بدأت بين أشقاء وبين أبناء الوطن الواحد.
ويلفت القاضي إلى ما حذر منه الملك عبد الله الثاني، بأن الوطن في حالة حرب مع عدو هويته الإرهاب والقتل وتحريف الدين والشريعة.
أما الكاتب فهد الخيطان، فيذهب إلى أننا لسنا في حرب ضد الإرهاب على الجبهتين الشمالية والشرقية فقط، فليس بعيدا عن حدودنا الجنوبية أيضا يبرز خطر تنظيم "داعش".
ويضيف الخيطان بأن التنظيم بعث قبل أسابيع برسالة مقلقة، استشعر الأردن خطرها في المستقبل، عندما وجه ثلاثة صواريخ نحو ميناء إيلات الإسرائيلي.
"ولهذه الاعتبارات، لا يمكن للأردن، وبأي حال من الأحوال، ترك أمن العقبة تحت رحمة الآخرين. وقد اتخذت السلطات المعنية ما تستطيع من إجراءات لحماية المنشآت الحيوية في المدينة".
ويشير الكاتب إلى أن التحدي الأمني الذي يتنامى في الجنوب، يذكرنا بمدى اتساع دائرة الخطر الإرهابي، وبالحاجة إلى جعل الحرب ضده حربا شاملة، لا تقف عند حدود الموصل والرقة.