اقتصاديون .. ما الجديد في مؤتمر "دافوس" العاشر ؟
قلل خبراء اقتصاديون من اهمية انعقاد مؤتمر "دافوس"، الذي تستضيفه الأردن للمرة العاشرة، باعتباره لم يحقق شيئا على مستوى الاقتصاد الوطني خلال دوراته السابقة.
ويواصل منتدى الاقتصادي العالمي انعقاده في منطقة البحر الميت على مدار يومين للتباحث في العديد من القضايا الاقتصادية، من أبرزها بناء نموذج اقتصادي جديد، والوصول لأرضية مشتركة في عالم متعدد الاتجاهات، بمشاركة نحو 1000 من قادة الحكومات ورجال السياسة والأعمال.
المحلل الاقتصادي محمد البشير يرى أن المؤتمر لن يعود بفائدة على الاقتصاد الوطني، و ستقتصر مخرجاته على مجموعة من التوصيات، باستثناء بعض الاتفاقيات التي قد تتم على هامشه.
و يستبعد البشير الخروج من تلك المؤتمرات بما ينعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية، وما يدل على ذلك مواصلة المملكة للأزمات الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة وزيادة نسب الفقر.
في تصريحات أخيرة للحكومة، تؤكد أن نسب خط الفقر في المملكة بارتفاع، فيما اظهرت مؤشرات مسح العمالة والبطالة الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ان نسب ب البطالة بلغت 18.5%، والتي يصفها اقتصاديون بغير المسبوقة.
ويتساءل المحلل الاقتصادي فهمي الكتوت، عما تمت الاستفادة منه أردنيا، من عقد المنتدى خلال دوراته السابقة، وقدرة الحكومة على مراكمة المخرجات من ذلك.
المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي يرى من خلال مقال له، ان انعقاد المنتدى على أراضي الأردن يعد توظيفا إيجابيا لمكانتها في المنطقة، و لشرح أوضاعها الاقتصادية لكبار القادة السياسيين والمستثمرين العالميين، ما يساهم بدعم الدول الكبرى لاحتياجات المملكة.
ويأتي المنتدى ضمن الجھود التي يبذلها الاردن لعرض النمو الاقتصادي إلى المجتمع الدولي، وكان آخرھا مؤتمر مبادرة لندن، ومؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، بحسب وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار.
من جانبه يؤكد رئيس الوزراء عمر الرزاز، أن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن، يهدف لتعزيز الاستثمار في المملكة، وزيادة دور الشباب في الحياة الاقتصادية.
ويشير على هامش انطلاق أعمال المنتدى في منطقة البحر الميت أمس، إلى أن المؤشرات الاقتصادية المحلية تظهر أننا بالاتجاه الصحيح، رغم التحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة.
"الصادرات الأردنية منذ بداية العام ارتفعت، مقارنة بالفترة ذاتھا من عام 2018، كما زادت رؤوس أموال الشركات المسجلة بنسبة 34% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتھا من العام الماضي"، بحسب الرزاز.
كما يلفت وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، إلى اهتمام المشاركين بمختلف المحاور التي تضمنها المنتدى على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، مضيفا بأن العديد من الشركات أبدت رغبتها بالاستثمار في المملكة بمختلف القطاعات الاقتصادية.
هذا ويذكر أن الأردن استضاف المنتدى الاقتصادي العالمي لأول مرة في دورته عام 2003، كان آخرها في عام 2017 بهدف دمج المنطقة في الاقتصاد العالمي.