اقتحام 10 آلاف عنصر أمني إسرائيلي للأقصى خلال 2015

اقتحام 10 آلاف عنصر أمني إسرائيلي للأقصى خلال 2015

شهدت باحات المسجد الأقصى خلال العام 2015، ارتفاعا ملحوظا بالانتهاكات الإسرائيلية من اقتحامات المستوطنين وعناصر شرطة وجيش الاحتلال، كمّا ونوعا.

 

وأكد مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف عبد الله العبادي، تقارب إحصاءات الوزارة لما أظهره تقرير أصدره مركز "كيوبرس"، من اقتحام نحو 10 آلاف عنصر من الشرطة والجيش الإسرائيلي للأقصى منذ بداية العام.

 

كما تعرض الحرم القدسي لـ4 اقتحامات عسكرية كبرى، إضافة لاقتحام عشرين عنصرا من الشرطة يوميا، وما يتراوح بين 200 الى 250 عنصرا من جهات أمنية لباحاته.

 

وأشار العبادي إلى أن هذه الاقتحامات تظهر رغبة الجانب الإسرائيلي بفرض واقع جديد في الأقصى، الأمر الذي جددت المملكة رفضها له بتغيير الواقع عما كان عليه قبل عام 1967.

 

ويضيف بأن الوزارة تقوم بإيصال صورة الواقع في الأقصى إلى رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية، التي تتواصل مع الجانب الإسرائيلي عبر السفارة الأردنية بتل أبيب، إضافة إلى تواصلها مع كافة الجهات والهيئات الإسلامية، للحد من الانتهاكات الإسرائيلية.

 

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة، أن لدى إسرائيل، مخططا كاملا يستهدف تهويد كامل مدينة القدس المحتلة، وليس فقط المسجد  الأقصى والحرم القدسي.

 

وأوضح قبعة أن هذه الخطة تتجسد من خلال احتلال الأقصى، ومنع الفلسطينيين من زيارته، أو تهجيرهم من الأراضي المحتلة، وتحديدا مدينة القدس، إضافة إلى هدم البيوت على ساكنيها، وبناء وإنشاء المستوطنات مكانها في محيط المدينة وداخلها.

 

ويلفت إلى دعم الحكومة الإسرائيلية لكافة هذه المخططات والإجراءات، حيث غضت الطرف عن الجرائم التي ترتكب في القدس المحتلة، وكان أعظمها حرق الأقصى وتدنيسه أكثر من مرة، وبمساعدة من الجيش والشرطة الإسرائيلية.

 

وعلى الرغم من اهمية الراي والموقف الامريكي والاوروبي فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، الا ان الموقف والارادة العربية والاسلامية هي الاهم والاقوى، والفلسطينيون يطالبون العالم العربي والاسلامي بتجاوز مرحلة الدعم المعنوي والتعاطف الكلامي، الى مرحلة الفعل،، بحسب قبعة.

 

وكشف قبعة أن الدعم الذي تقرر في مؤتمر القمة العربي لمدينة القدس، بنحو نصف مليار دولار، لم يقدم منه سوى 36 مليون دولار فقط، متهما دولا عربية لم يسمها، بالتعاون مع إسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية.

 

ومن أبرز الانتهاكات التي أوردها تقرير مركز "كيوبرس":

 

-تسجيل نحو 277 حالة اعتقال من داخل المسجد الأقصى أو عند بواباته، انتهت أغلبها بقرارات إبعاد عن الأقصى لمدد تتراوح بين أسبوعين الى ستة أشهر.

 

-أربع اقتحامات عسكرية: تعرض  المسجد الأقصى خلال العام 2015 إلى أربعة اقتحامات عسكرية كبيرة، بمشاركة مئات عناصر قوات الاحتلال، تخللها اقتحام وتخريب للجامع القبلي المسقوف، والاعتداء على المصلين وحراس الأقصى، في موسم الأعياد اليهودية، أحدها فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" (26/7)، وثلاثة اقتحامات متتالية في عيد "رأس السنة العبرية"(13-15/9).

 

-26/7/2015 فرض الاحتلال الإسرائيلي تقييدات عمرية لدخول المسجد الأقصى، في ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل"، واقتحم المئات من قوات كبيرة الأقصى في ساعات مبكرة من الصباح، واقتحموا الجامع القبلي المسقوف مرتين وأطلقوا وابلا من قنابل الصوت والغاز، تسببت بأضرار جسيمة في أبنية الأقصى وإصابة عدد من المصلين، وكان من بين المقتحمين وزير الزراعة الإسرائيلية "أوري أريئيل".

 

-13/9/2015 اقتحمت عناصر كبيرة من قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومن ضمنه الجامع القبلي المسقوف، اعتدت على المصلين وخربت محتويات من القبلي، وأخرجت أغلب المصلين وحراس الأقصى الى خارج حدود الأقصى، واقتحمت المجموعات اليهودية الأقصى وأدت بعض الطقوس التلمودية، وكان أبرز المقتحمين وزير الزراعة الإسرائيلية "أوري أريئيل"، الاعتداءات أدت الى إصابة نحو 110 مقدسياً أغلبهم أصيبوا داخل الأقصى.

 

- 14/9/2015  لليوم الثاني تقتحم قوات كبيرة من الاحتلال المسجد الأقصى مبكرا (7:10)، وأيضا الجامع القبلي المسقوف، من ضمنهم قوة من المستعربين واعتقال خمسة مصلين من داخل الجامع القبلي المسقوف، اعتداءات وتخريب للمسجد الأقصى، حصار للأقصى واعتداء على المرابطين عند بواباته.

 

15/9/2015  لليوم الثالث تقتحم قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وكذلك الجامع القبلي المسقوف، ووصلت الى منطقة المحراب ومنبر صلاح الدين الايوبي، فيما ألقت قوات الاحتلال القنابل والرصاص المطاطي على المصلين والمعتكفين، وحاصرت المسجد الأقصى ومحيطه.

18/9/2015 حصار مشدد للمسجد الأقصى ومنع من هم دون الأربعين من دخوله لأداء صلاتي الصبح والجمعة والآلاف يصلون في شوارع القدس المحتلة.

 

أضف تعليقك