اسرائيليون "يزرعون البسمة" على شفاه اللاجئين في الزعتري!

اسرائيليون "يزرعون البسمة" على شفاه اللاجئين في الزعتري!
الرابط المختصر

حَطت رسالة الكترونية في بريد ناشطة سورية تعمل على إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، ارسلتها ناشط اميركية تفصح فيها عن رغبة مجموعة من الناشطين الغربيين تنفيذ مهرجان كرنفالي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بهدف رسم الابتسامة على شفاه الاطفال السوريين بعدما حرموا منها نتيجة للأحداث التي تشهدها بلادهم، والتي زاد في غيابها مرارة اللجوء.

الناشطة الاميركية جيني هادريز التي سبق لها وانخرطت في انشطة لاغاثة السوريين في الاردن مطلع العام 2012، اشارت الى رغبة العديد من الغربيين مساعدة اللاجئين السوريين، لاسيما نفسياً.

الناشطة السورية -قدر فياض- التي تشتغلُ بتقديم الدعم الإغاثي والنفسي للاجئين، عبرت عن موافقة مبدئية، على تسهيل مهمة الناشطين في تنفيذ برنامجهم الإغاثي داخل الزعتري، مرسلة لـ (هادريز) تستفسر عن تفاصيل البرنامج والقائمين عليه.

(هادريز) في رسالتها الثانية لم تلقَ حرجاً في كشف عن هوية الناشطين الذين سيقومون على تنفيذ الكرنفال المقرر في 6 كانون اول القادم ، لتخبر قدر " هم في غالبيتهم اسرائيليبن يساعدهم مجموعة من فلسطينيي الضفة وعدد من الناشطين الأردنيين".

ويقوم على تنظيم الكرنفال الناشط الاسرائيلي ليور سنجر، فيما تموله منظمة (فاكشن فروم وور) الالمانية المعنية بالمشاريع المشتركة بين العرب والإسرائيليين في المنطقة.

وأوضحت (هادريز) في رسالتها لقدر اهمية الدعم النفسي للأطفال السوريين وأثره في التقليل من المعاناة التي عاشوها نتيجة للثورة ويعيشونها بفعل اللجوء.

قدر- التي علمت كغيرها بقيام مجموعة اسرائيلية في وقت سابق بتقديم الدعم للاجئين السوريين القاطنين في محافظة المفرق، المساعدة التي تمت تحت اعين الكاميرات التلفزيونية وتحولت الى تقرير بثته القناة الاسرائيلية الثانية- شعرت بالخطر الذي يحيط بقضية اللاجئين نتيجة دخول جهات اسرائيلية على خطها.

تقول قدر " استسهال الكشف عن وجود اسرائيليين يعلمون على اغاثة السوريين رغم العداء المعروف بين الشعب السوري والإسرائيليين ترك علامة سؤال كبيرة حول أهدافهم".

المراسلات الطويلة التي تلت الكشف عن هوية الاسرائيليين العاملين في الاغاثة والتي اطلعت عليها " عمان نت"، عمدت جيني خلالها للتحفظ على اسماء الناشطين والجهات الاردنية التي عبرت عن رغبتها في التعاون لإنجاح الكرنفال، مؤكدة انه سبق لها تنفيذ برامج مشتركة مع الاسرائيليين.

وبحسب قدر فأن دخول الاسرائيليين على خط اغاثة اللاجئين السوريين "دخول غير بريء ومرفوض"، تتساءل " ما هدف الاسرائيليين من تقديم المساعدات للاجئين؟" تجاوب على تساؤلها هل يريدون تغيير الصورة العدائية عنهم لدى الشعب السوري ، ام هل يريدون خلق صداقات في مجتمع اللاجئين تفيدهم في اعمال استخباراتية بعد نجاح الثورة.

وخوفاً من تورط لاجئين سوريين في العلاقة مع الجهات الاسرائيلية ارسلت قدر تستفسر عن اسماء الناشطين الاسرائيليين والداعمين لهم بهدف فَضحِهم، متحججة باستصدار تصاريح لدخولهم الى مخيم الزعتري، أمر كشفت عنه جيني بعد تعنت طويل.

مع اقتراب الموعد المحدد للكرنفال وحتى لا يتم تنفيذه دون علم الناشط السورية، وضعت المراسلات على طاولة النشر لفضح الدور الاسرائيلي الذي يتم بالتعاون مع ناشطين وجهات اردنية وفلسطينية لم تجد حرجاً في ذلك.

يشار ان التقرير التلفزيوني الذي بثته القناة الاسرائيلية الثانية في آب الماضي حول تقديم ناشطين اسرائيليين لمعونات إغاثية للاجئين السوريين في محافظة المفرق، اظهر قبول عدد من اللاجئين للدور الاسرائيلي في الاغاثة بعدما كشف الناشطون عن هويتهم.

أضف تعليقك