ارتفاع الأسعار... يخفض موازنة الأردنيين للشتاء

ارتفاع الأسعار... يخفض موازنة الأردنيين للشتاء
الرابط المختصر

استقبل رب الأسرة سامر المعاني فصل الشتاء باتخاذ إجراءات احتياطية داخل المنزل بدءاً من تفقد شبكات الصرف الصحي وتمديدات الكهرباء إضافة للتأكد من جرار الغاز خشية وجود ثقب في خراطيمها الموصولة بسخان المياه أوالفرن المنزلي من شأنه التسبب بتسريب للغاز.

واشتملت استعداداته على جولة تفقدية لسيارته ومدى أمانها ضد الإنزلاقات من دواليب ومكابح وغيرها.

واكتفى بما لديه وأفراد أسرته من ملابس شتوية من العام الماضي سعياً للتوفير، وقام بشراء مدفأة تعمل بالكهرباء كونها أكثر أماناً من غيرها وأسهل استخداماً على حد قوله لكنه يوقن أن تكلفتها ستثقل فاتورة صرف الكهرباء القادمة.

باسل دبابسة موظف حكومي لم يقم بجدولة مالية للشتاء الحالي فهو يرى أن لا جدوى منها مع الراتب الحكومي المحدود وهو مجبر على تأمين احتياجات بيته.

قام دبابسة بتأمين الوقود كخطوة أولى ضمن استعداداته لفصل الشتاء، وأخرج ما لديه من بطانيات وملابس شتوية مخزنة من شتاء سابق.

التكلفة المالية للشتاء الحالي تركزت لدى الدبابسة على تكاليف التدفئة حيث قام بشراء جرتين احتياطاً ومدفأة تعمل على الكهرباء كونها أكثر أمناً فقط، إلا أنه يرى أن تكلفتها ستكون باهظة عليه أيضاً.

"سنعود لاستخدام الحطب للتدفئة مع غلاء أسعار الكهرباء والمحروقات" يقول المواطن نصر الصعابي.

استعدادات نصر لم تتعد إخراج المدفأة من العلية، كما أنه لم يشتري ملابس منذ العام الماضي واستعملها هذا الفصل، ورغم ذلك كانت محاولاته للتوفير "فاشلة" في شتاء تكثر فيه المصاريف على مستلزمات طبية وحياتية وغيرها.

هيثم حلاق بائع كهربائيات يرى أن استعداد المواطنين لقدوم فصل الشتاء تركز على صوبات الغاز والكاز بسبب إرتفاع أسعار الكهرباء، وحتى الآن لم تشتد الحركة الشرائية على الصوبات "لأن الناس تماطل فصل الشتاء كي توفر النقود قدر الإمكان".

أيضاً، كان إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية ضعيفاً جداً بحسب بائع الألبسة محمد فينو الذي يؤكد أن موسم الإقبال تأخر جداً حتى الآن.

ويرجع فينو ضعف الإقبال على الشراء لتفضيل الناس البقاء في المنازل على الخروج والتجوال تحت المطر، ويضيف أن حركة المرور والمشاة تنعدم في الشوارع مع قدوم المطر "الآن وقت العصر ولم أبيع ولا قطعة واحدة".

لا ينبأ هذا الشتاء باستعدادات حقيقية من قبل مواطنين أرهقتهم تكاليف الحياة وارتفاع أسعارها المتكرر مما قد يحول بينهم وبين شراء ما يحتاجونه.

أضف تعليقك