ابو شاكر.. تسعيني يمتهن صناعة الفرح

ابو شاكر.. تسعيني يمتهن صناعة الفرح
الرابط المختصر

خمس سنوات مضت على الكهل التسعيني ابو شاكر الحياصات وهو يوزع ما ملكت يديه من مصاص وهدايا بسيطة يفرح بها قلب الاطفال وأمهاتهم.

يخرج من حقيبته السوداء الصغيرة التي لا تبعد عن يديه "خشخيشة او مصاص ملونة او حتى اساور ويمنحها للصغار، هكذا اعتاد منذ وفاة زوجته، قائلاً " منذ توفيت زوجتي وان اوزع المصاص والهدايا على الصغار"

يبدأ ابو شاكر حكايته مع هداياه الصغيرة الخفيفة "قبل كم عام توفيت زوجتي رحمها الله ..اوزع ما ترونه عن روحها للأطفال والأيتام بالونات مصاص خشخيشة اساور".

حبه لزوجته كان الحدث الابرز في حديث التسعيني الذي يتحدث عنها "لم تزعل يوما مني..فقد مرضت قبل سنة ونصف من وفاتها لم تشتك ولم تسال يوما عن امر نقلها من مستشفى الى اخر ..فهي مريضة سكري..40 عاما كنت زوجا عصبيا وكانت هي عكسي بمثابة ملاك لم تشتك يوما او تغضب بل كانت مضيافة محبة للجميع"

ويعود ابو شاكر بحديثه "توفيت زوجتي يوم جمعة وكانت تشعر بذلك فقد طلبت من ابنائها وابنتها ان ينظفوا المنزل وكان هذا يوم اثنين وبعد 3 ايام لاقت وجه ربها ".

اليوم ابو شاكر اصبح العم المشهور والمعروف بتوزيع المصاص الملون والبالونات وهو ما يكلفه من 20-30 دينار شهريا.

وجاءت هذه الفكرة بعد اعتياده مشاهدة اطفال يبكون ولا تستطيع اهاتهن شراء لعبة او شوكولاته او اي غرض يرونه ولا تستطيع الام شراءه فقرر ان يكن هو من يساعد تلك الام بإدخال الفرحة لهؤلاء الصغار.

ابو الشاكر الذي يبلغ من العمر الان 93 يحتفظ بذاكرة قوية مستذكرا خلال حديثه الحكم العثماني والبريطاني للملكة والاستقلال ايضا حتى مدرسته السلط الثانوية ومن كان معه في فصله.