ابرز كلمات القادة والضيوف في القمة العربية

ابرز كلمات القادة والضيوف في القمة العربية
الرابط المختصر

الصباح: الربيع العربي وهم أطاح بامن بعض الدول

جوتيرس: حل الدولتين هو الوحيد لضمان السلام

 

ألقى القادة والزعماء العرب وضيوف القمة العربية الأربعاء، كلمات خلال الجلسة الافتتاحية المعلنة لأعمال القمة في دورتها الـ28..

 

فقد ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس القمة العربية السابقة في دورتها الـ 27، كلمة في مستهل أعمال القمة، قال فيها إنها تنعقد في وقت نحتاج فيه إلى تجنيب منطقتنا العربية المزيد من التأزيم وتعزيز التفاهم والتعاون بين العرب وإسماع صوتهم والدفاع عن قضاياهم العادلة في المحافل الإقليمية والدولية.

 

واستعرض جهود بلاده في تنفيذ ومتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط ومنها إدانة الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة حين صادق مجلس الأمن الدولي على قرار 2334، كما عكست نتائج القمة العربية الإفريقية الرابعة عمق متانة العلاقات بين إفريقيا والعالم العربي وتمسك الأفارقة بمواقفهم المبدئية والثابتة لدعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى مؤتمر باريس للشرق الأوسط الذي أكد فيه المجتمعون على التمسك بحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، وطالب بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة، ورحب بالقرار الأممي الرافض للاستيطان.

 

ودعا السوريين إلى “إنهاء فوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سوريا وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية”.

 

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال  ولد عبد العزيز، إن الأوضاع لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على السلم والتماسك والاجتماعي والأمن، ويتوجب علينا اليوم دعم كافة الجهود لإيجاد اتفاق شامل يحقق السلام.

 

وأشار إلى تواصل الاقتتال في اليمن للعام الثالث على التوالي، الأمر الذي يهدد السلم والأمن ويخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأشاد بتراجع “جماعات الإرهاب” أمام إنجازات الحكومة العراقية.

 

ورحب الرئيس الموريتاني بالانفراج السياسي في لبنان باختيار الرئيس ميشيل عون.

 

المملكة العربية السعودية

 

وألقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة في مستهل الجلسة الأولى، أكد فيها “مركزية القضية الفلسطينية وضرورة ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية”.

 

وقال إن الشعب السوري ما زال يتعرض للقتل والتشريد، ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

 

وشدد الملك على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وضرورة الحل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية، كما دعا للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي الأزمة.

 

وأشار إلى أن من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل، كما أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي وسيادة الدول ومبادئ حسن الجوار.

 

ولفت إلى اهتمام السعودية بقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، واهمية تفعيل كافة القرارات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي، داعيا الى الاسراع في اصلاح وتطوير جامعة الدول العربية من خلال إعادة الهيكلة باعتبارها مسألة ضرورية.

 

الكويت

 

وقال أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح في كلمته “إن ما يسمى الربيع العربي وهم أطاح بأمن واستقرار أشقاء لنا، وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي وادى إلى تدهور الأوضاع الأمنية فيها وليعيش شعبها معاناة مريرة وتتضاعف معها جراح الأمة”.

 

ودعا إلى استخلاص العبر مما حصل للدول العربية من مشكلات وتصحيح العديد من مسارات العمل “تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة”.

 

وأضاف بأن ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة ومخاطر تفرض الالتزام بنهج مختلف في عملنا العربي المشترك يواجه الواقع ويتصدى لتلك المظاهر، “فنحن مطالبون على مستوى آلية القمم العربية أن يكون التعاون وفق نهج مختلف عما درجنا عليه في السابق”.

 

كما دعا الى “أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها”.

 

وقال إن نظرة فاحصة لواقعنا العربي تؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا الى مزيد من الفرقة في موقفنا وضعف النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة.

 

وأضاف، اننا ندرك أننا نعيش في عالم يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية للشعوب، وعلينا التخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسؤولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.

 

وأكد أن المجتمع الدولي لازال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سوريا بكل أبعادها، والتي رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة فإن الجهود السياسية لازالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسوريا، ستيفان دي ميستورا، معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه.

 

وفي هذا الصدد، أشاد الأمير بالدور الذي تقوم به الدول المستضيفة للاجئين السوريين وما تتحمله من أعباء جسيمة جراء ذلك “لاسيما الأشقاء في الأردن ولبنان والعراق ومصر والجمهورية التركية”.

 

كما أكد الأسس القائمة حول الوضع في اليمن التي تمثل السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة اليمنية التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار، داعيا إلى عودة الاستقرار لليمن، ولافتا إلى أن الوضع في العراق وليبيا والصومال بما يحمله من معاناة كبيرة يشكل تهديدا جسيما لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار منطقتنا، ويبقى ألما نعانيه ونسعى إلى التخفيف من آثاره عليهم.

 

من جهته اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “قوى خارجية توظف المذهبية والطائفية لتقسيم الدول العربية، داعيا الاطراف التي تدعمها الى اعادة حساباتها”.

 

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته ، أن “إسرائيل ترغب في البناء الإستيطاني، موضحاً أن النزاعات أدت إلى أوضاع مأساوية”.

 

وقال إنه ورغم كل مظاهر الوهن في المنطقة ورغم مشاكل المنطقة فإن هناك أسباب للتفاؤل أهمها هي العربية يمكن تكون جسرا بين الدول العربية إذا ما تلاقت الإرادة السياسية على ذلك قائلا “هناك إجماع على ضرورة دعم الجامعة العربية وما تقوم به من جهود”.

 

ودعا أبو الغيط الدول العربية إلى “العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سوريا أم في البؤر الأخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الأزمات جميعا تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي”.

 

وأضاف: “لا يصح في رأيي أن يبقى النظام العربي بعيدا عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية، لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم”.

 

بدوره شدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس أن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية هو الحل الوحيد الذى يضمن الامن والسلم من اجل حياة كريمة .

 

واكد جوتيرس  على ضرورة وقف اية خطوات احادية امام حل الدولتين ، معبرا عن تفهمه ليأس الشعب الفلسطينى .

 

واستعرض جوتيرس اخر تطورات الاوضاع فى المنطقة العربية ، واختص منها ما يجرى بالعراق ، معبرا عن ترحيبه بالتقدم باستعادة الاراضى من تنظيم ” داعش ” الارهابى ، مشيرا الى ايجابية ان يكون العمل يدا بيد.

 

وفى الشأن السورى ، عبر جوتيرس عن ترحيبه بكل الشراكات لصون السلم والاستقرار والتنمية ، مؤكدا ان الوقت قد حان لوضع حد للصراع فى سوريا وان تؤدى مفاوضات ” جنيف ” الى نتائج ملموسة .

 

واشار جوتيرس الى الواقع الذى يشهده العالم من ارهاب على ايدى نظيم ” داعش ” الارهابى ، مؤكدا ان المسلمين انفسهم هم ضحايا لهذه الاعمال الارهابية .

 

كما اشار الى ازمة اللاجئين ، قائلا ” ينفطر قلبى مع وجود دول متقدمة تغلق حدودها امام اللاجئين ”

 

وعبر الامين العام للامم المتحده عن الامل فى مستقبل جديد للمنطقة من اجل حل مشاكلها عبر الحوار

.

وعبر جوتيرس فى ختام كلمتة عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجامعة العربية ، مؤكدا على الاهمية لاقرار المسئولية لصون” شعوبنا ” .

أضف تعليقك