إعلان الضربة العسكرية على سورية غيّر من نمط الحياة اليومية في الشمال! (صوت)

إعلان الضربة العسكرية على سورية غيّر من نمط الحياة اليومية في الشمال! (صوت)
الرابط المختصر

ألقت الأنباء المتواترة عن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية بظلالها على أبناء شمال الأردن ومدينة المفرق تحديداً، وسرت شائعات عن قيام بعضهم بمغادرة مناطق سكناهم القريبة من الحدود بين سورية والأردن.

كما تناقت شائعات مفادها قيام أردنيين بحفر خنادق بدائية يأوون إليها في حال حدوث طارىء فيما لجأ كثيرون إلى التزود بالمواد الغذائية كالطحين والأرز والمعلبات بحسب الشائعات.

المواطن طلال الشمري يقول إن الاعلان عن الضربة العسكرية لسورية غير من نمط الحياة اليومية لأهل الشمال عموماً وأهل المفرق بشكل خاص.

ويضيف أن السكان في المفرق كانوا يمضون أوقاتهم خارج منازلهم حتى ساعات متأخرة من الليل خلال الأشهر الماضية أما الآن فأصبحوا يؤثرون البقاء في منازلهم مع أول ساعات المساء "لأن الناس خائفة من شيء ما وهم يفضلون الجلوس في منازلهم ومع أبنائهم" .

حالة الخوف والترقب لدى أهل المفرق هذه الايام دفعت بعضهم إلى تحضير نفسه وعائلته وتجهيز أغراضه وسيارته بحسب الشمري الذي يؤكد أن بعضاً ممن يعرفهم ذهبوا فعلاً إلى أقاربهم في المدن البعيدة عن الحدود كالعقبة والكرك تحسباً لأي طارىء.

قرية سما السرحان الأردنية التي لا يفصلها عن مدينة درعا السورية سوى عشرات الأمتار عانت الكثير من الاشتباكات التي تشهدها الحدود السورية الاردنية لدرجة أن القنبلة التي تسقط في درعا يُسمع دويُّها في هذه القرية بحسب جمال الهلال أحد اللاجئين السوريين فيها.

يقول الهلال "نسمع يومياً أصوات قذائف في الليل، ومن القذائف ما هو على الحدود ومنها ما يسقط على القرى الموازية للحدود".

ويشرح الهلال معاناة عائلته من هذا الوضع قائلاً أولادي أصبح لديهم حالة من الرعب ولدي طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره كلما سمع صوت قذيفة يقول بعفوية "إجانا بشار".

يقول الهلال أن مواطني أهالي سما السرحان من مواطنين ولاجئين يعيشون حالة من الخوف والترقب من هذه الضربة حتى أن الكثير من العائلات وخاصة تلك التي تعيش في المناطق الحدودية انتقلوا الى أماكن أكثر أماناً كالعقبة وعمان وغيرها.

ويرى الناشط الحقوقي أحمد سعيد يؤكد أن هناك حالة ترقب وخوف شديد من اللاجئين السوريين والاشقاء الأردنيين على حد سواء وهذا الوضع يفرز الكثير من الشائعات التي قد لا يكون لبعضها أساس من الصحة.

ويضيف سعيد أن قرب مدينة المفرق من الحدود الأردنية السورية جعل الكثير من الاشاعات تنتشر فيها ومن هذه الشائعات أن النظام السوري سيضرب الاردن مما جعل الناس في حالة تخوف شديد وهم ينتظرون بفارغ الصبر معرفة ما يمكن أن ينتج عن هذه الضربة .

يتابع أهل المناطق الشمالية المحاذية للحدود السورية الأردنية التطورات المتسارعة على الجبهة السورية وسط حالة من الخوف والهلع بانتظار ما ستؤول اليه الامور أما اللاجئون السوريون فحسبهم أن ينتظروا مستقبلاً قادماً مبهم المعالم.

أضف تعليقك