"إشارات الثامن"... بين زيادة الازدحام وتوفير الوقت والجهد

"إشارات الثامن"... بين زيادة الازدحام وتوفير الوقت والجهد
الرابط المختصر

تباينت آراء مواطنين حول وضع الدوار الثامن في اليوم الثاني بعد تشغيل أمانة عمان لإشارات ضوئية على رأس اتجاهاته، تم تركيبها مؤخرا.

 

ويجمع عدد من المواطنين أن الازدحام المروري على الدوار لا يزال على ما هو عليه، وخصوصا في الاتجاه المؤدي إلى وادي السير، معتبرين أن وضع الإشارات لم يحل المشكلة.

 

فيما ذهب آخرون للقول بأن الحل الجديد الذي نفذته أمانة عمان أسهم في زيادة الازدحامات، حيث أن مدة الانتظار طويلة إذا ما تم مقارنتها بالوضع السابق.

 

إلا أن عددا منهم رصد تنظيما أكثر للسير بعد تشغيل الإشارات الضوئية، مشيرين إلى أن مدة الانتظار أيضا أصبحت أقل مما كانت عليه قبل تشغيلها مؤخرا.

 

وكانت الأمانة وضمن خطتها المرورية لحل الأزمات قد عمدت إلى تركيب إشارات ضوئية بثلاثة أطوار، دون إزالة الدوار، بهدف الحفاظ على انسيابية السير، وبما يتناسب مع الحلول الأخرى التي كان أولها استبدال الدوار السابع بإشارات ضوئية العام الماضي، والحلول التي سيتم تنفيذها على كل من الدوار الخامس والسادس وتقاطع الحرمين الفترة المقبلة.

 

من جهته أوضح مدير دائرة تخطيط النقل في أمانة عمان المهندس رياض الخرابشة أن العمل على الإشارات لم ينته بعد، موضحا أنه سيتم التدخل بها آليا لزيادة أو تقليل مدة الوقوف من خلال ربطها بعد 10 أيام مع غرفة التحكم المركزي.

 

وبين الخرابشة أن زمن الرحلات اليومية على الدوار تختلف من ساعة لأخرى باختلاف التدفق المروري في شوارع العاصمة، مشيرا لوجود فرق ولجان سير في المنطقة لقياس الوقت وحركة المركبات.

 

ويلفت الخرابشة إلى أن قرار تركيب الإشارات الضوئية هو حل مروري عالمي وليس حلا عشوائياً اتخذته الأمانة دون دراسته، مبررا ذلك بأن سعة الدوار الثامن وصلت لـ6 آلاف سيارة في وقت الذروة، في حين يجب استبدال الدوار في أي منطقة بالإشارات حين تزيد سعته عن 4 آلاف مركبة، ما يؤدي إلى تدهور الخدمة التي وضع من أجلها.

 

وللتأكيد على أن الدوار الثامن لم يعد يستوعب أعداد السيارات مؤخراً، كان يجري تنظيمه عن طريق القوى البشرية "شرطة السير" الأمر الذي استدعى التدخل الآلي لتوفير الوقت والجهد على جهاز السير البشري.

 

وأكد الخرابشة أن الهدف الرئيسي لتركيب الإشارات الضوئية يعود لثلاثة أمور تتمثل بوظيفتها الرئيسية في تنظيم الحركة المرورية، ورفع السلامة العامة، وزيادة السعة المرورية على الدوار، وهو ما تحقق بنظره من خلال تركيب الإشارات مؤخراً.

 

وأشار الخرابشة ألى أن التأخير على الدوار عادة يمر بثلاثة مراحل؛ أولها الانتظار قبل الدوار والانتظار أثناء الوقوف على الدوار أثناء التوجه لأي مسار، إضافة إلى تأخير عند الخروج من الدوار، فيما يقتصر التأخير على ذات الدوار عند تركيب إشارات ضوئية على مرحلة واحدة فقط، وهي أثناء الوقوف مع الأخذ بعين الاعتبار أن السائق يشعر أنها أكبر لأنه متوقف تماما عن تحريك مركبته، فيما يكون منشغلا بمتابعة حركة السيارات أمامه لدى تواجده حول الدوار.

 

ومن المتوقع أن يسهم الحل الأخير للدوار الثامن بزيادة انسيابية السير بنسبة 40إلى 70 بالمائة، وفقاً لتقديرات سابقة لمدير الأشغال العامة في الأمانة المهندس ياسر العطيات.

 

يذكر أن الدوار ظل قائما، فيما تم فتح ثلاثة ” أطوار” عليها ثلاث إشارات داخل الدوار، بحيث أن المركبات القادمة من اتجاه شارع المطار وشارع الملك عبدلله الثاني، ستدخل في ممرات داخل الدوار لتصبح الإشارة حمراء لهذا الطور، ثم تفتح الإشارة خضراء للطور القادم من شارع زهران، والذي سيلتف حول الدوار، ثم تنتقل الإشارة لتفتح خضراء للقادمين من شارع حسني صوبر من منطقة وادي السير.