أولويات وتوقعات العام الجديد

أولويات وتوقعات العام الجديد

مع بداية العام الجديد، الذي استهله الأردنيون بنبأ وفاة أردنيين وإصابة خمسة آخرين بتفجير شهدته أولى لياليه في مدينة اسطنبول التركية، طالعنا كتاب الرأي والمقالات بآرائهم وتوقعاتهم بما ينتظره الشارع الأردني، وأبرز أولوياته خلاله.

 

الكاتب جهاد المنسي، يرجح ألا يختلف العام الجديد عن سابقه إن لم يكن أسوأ، مشيرا إلى ما سيترقبه المواطنون من ارتفاعات الأسعار المتوالية، وازدياد عجز الموازنة، ومراوحة لمكانها، واستمرار محاولات تهريب المخدرات، وبروز الفكر الاقصائي.

 

ويتوقع المنسي أن يبقى منسوب الفقر والبطالة على حالهما، وربما يرتفع حزام الفقر قليلا، وسنبقى نبحث عن استثمارات موعودة، وفي الوقت عينه نغفل الاهتمام بقطاعي الزراعة والصناعة، وسنبقى ندور في فلك اننا دولة خدمية من دون أن نذهب لتجربة أن نصنع ونزرع ونغير قليلا من سياستنا الاقتصادية.

 

أما الكاتب جميل النمري، فيرى أن نهاية السنة الماضية مرت عندنا بسلام، "ويجب أن نوجه تحية إجلال لمن قضوا تلك الليلة في حالة استنفار تام، في كل مكان، من أجل أمننا؛ نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وأيضا الأجهزة الخدمية".

 

فـ"مقولة "ليست حربنا" أصبحت وراء ظهرنا؛ فلا حياد في مواجهة الإرهاب الذي يقف على رأس أولوياتنا هذا العام الذي سيشهد، على الأرجح، منعطفات حاسمة بأمل استئصال "داعش" وأخواته من سورية والعراق، بغض النظر عن مآل التسوية السياسية في البلدين".. كما "ستكون محاربة الإرهاب أولوية داخلية مع انزياح الإرهابيين للعمل في الداخل"، يقول النمري.

 

 

فيما يؤكد الكاتب عصام قضماني أن الاقتصاد والإصلاحات ستبقى في مقدمة الأولويات، حتى في ظل المخاطر الأمنية.

 

 

ويضيف قضماني "حتى وقت قريب جرى تقديم الاصلاحات باعتبارها شروطا دولية للحصول على المنح ووسيلة للاقتراض الميسر وبأسعار فائدة متدنية , لكن هذه الإصلاحات باتت مهمة اليوم للاستقرار الأمني والسياسي".

 

ويلفت الكاتب إلى أن ظروف المنطقة سبب بالغ الأهمية لإعادة ترتيب الأولويات، لكن لو سمح لنا أن نختلف مع بعض صناع القرار والمنظرين، فسنعيد وضع التحديات الإقتصادية أولا.

 

فـ"نحن إذا أمام توازي المسارات، الإقتصادية والسياسية والأمنية وليس تقاطعها أو تجاوز إحداها للأخرى، وكما في السباقات، حصان الاقتصاد في المقدمة، وإن جاز أن نعيد صياغة الشعار فنقول أن تعافي الإقتصاد مهم لدوام نعمة الأمن والأمان".

 

من جانبه، يرى الكاتب أحمد شاكر، أن المواطن يشعر بالضيق وهو يرى أن الأوضاع الاقتصادية تتردى من يوم لآخر، وأن موجة ارتفاع الاسعار بدأت تقلق كل بيت فهذه أسعار الشقق السكنية والمواد الغذائية تشهد ارتفاعا غير مسبوق، كما ان ارتفاع أسعار المحروقات من شأنه أن يلقي بظلاله القاتمة على هذا العام، لأن هذا سيؤدي إلى زيادة أجور النقل والمواصلات والمطاعم ومختلف الصناعات والكهرباء وحتى المياه.

 

ويشير شاكر إلى أن ذلك يتطلب منا اليقظة والحذر، والترفع عن الصغائر، وترسيخ سياسة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، والإبقاء على وحدتنا الداخلية متينة ووحدتنا الوطنية راسخة ونسيجنا الاجتماعي متناغما وتعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.

أضف تعليقك