أهالي الأسري الاردنيين لا يعرفون ظروف ابنائهم.. والخارجية تتابع

أهالي الأسري الاردنيين لا يعرفون ظروف ابنائهم.. والخارجية تتابع
الرابط المختصر

"بالقمع.. والضرب.. والحرق.. والتنكيل"، يتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى القابعين في سجونه و معتقلاته، حسب ما تقوله والدة الأسير الأردني رأفت العسعوس المحتجز في معتقل النقب، وقلبها يعتصر ألما.

 

تعيش والدة الأسير رأفت المحكوم 20 عاما، حالة من الحزن الشديد على ابنها، الذي لا تعلم شيئا عن أوضاعه وظروفه التي يمر بها منذ فترة طويلة، في ظل غياب كافة المعلومات عن الأسرى وأوضاعهم، مع استمرار مصلحة سجون الاحتلال بحملة التنكيل بحقهم.

 

 

رأفت الذي ولد في مدينة نابلس عام ،1981 وسافر مع أهله الى الكويت قبل عام ،1990 ثم عاد مع اسرته في أحداث حرب الخليج الى الأردن، وأكمل دراسته الثانوية في مدارس الهاشمي الشمالي في عمان، بعد ذلك رغب رأفت العودة الى نابلس لإكمال الدراسة فيها، حيث اختار تخصص المساحة لدراسته، وكان فرحا مع أبناء عمه هناك، وظل يتردد الى الأردن بين فترة وأخرى، وبعد أحداث انتفاضة الأقصى كان رأفت ما يزال يكمل دراسته هناك. ليعتقل في 25-12-2002 بتهمة مقاومة الاحتلال.

 

تطالب والدة الأسير في تسجيل صوتي حصل عليه "عمان نت"، من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الجهات الرسمية المعنية بمتابعة ملف الأسرى الذين يصعب التواصل معهم، خاصة في معتقل النقب.

 

الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة، يؤكد لـ عمان نت، ان الوزارة تتابع باستمرار ملف الاسرى في سجون الاحتلال، من خلال تواصلها مع الجانب الاسرائيلي.

 

ويوضح القضاة، بأنه منذ آخر زيارة تم ترتيبها مع والد الأسير محمد سليمان بداية العام الحالي، لم نستقبل اي ملاحظة او مطالبات من قبل الاهالي لزيارة ابنائهم.

 

 

أسرى أردنيين ينضمون للإضراب الكرامة

 

 

 

وانضم ثلاثة من الأسرى الأردنيين، للإضراب المفتوح عن الطعام، من أصل 18 أسيرا، منذ بدء "معركة الكرامة 2" التي دخلت يومها الثامن، بحسب اللجنة.

 

 

يشارك في الاضراب نحو 400 أسير، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، المتمثلة بـإزالة أجهزة التشويش وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على المئات منهم، ورفع العقوبات الجماعية المفروضة منذ عام 2014.

الناطق باسم اللجنة فادي فرح، يفيد بأن الأسرى الأردنيين هشام كعبي، وأسيد ابو خضير، وعبدالله البرغوثي، انضموا إلى الإضراب عن الطعام، مشيرا في الوقت نفسه إلى احتمال دخول أسرى آخرين بالإضراب.

 

 

ويعتبر فرح ان ما يقوم به الجيش الاسرائيلي من أساليب القمع والتنكيل مع الاسرى، واطلاق الرصاص الحي على السجناء يعد سابقة خطيرة، يخالف كافة المعايير الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.

 

 

وعبد الله البرغوثي، من بين ١٨ أسيرا أردنيا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب 30 مفقودا، بعضهم أفراد من الجيش الأردني، منذ حرب عام 1967، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.

 

 

واتهمت سلطات الاحتلال البرغوثي عام 2001، بالوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 مستوطنا، وجرح 370 آخرون.

 

 

اما أسيد ابو خضير أصدرت بحقه سلطات الاحتلال حكما بالسجن لمدة 6 أعوام وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل بحق الأسير الأردني أسيد أبو خضير (29 عاما)، بحسب فريق دعم الأسرى الإعلامي (فداء).

 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أبو خضير بتاريخ 2016/6/6 بعد اقتحام منزله بطريقة همجية وتكسير أبوابه وقامت بتأجيل محاكمته عدة مرات.

 

 

 

قانونيا: يؤكد أستاذ القانون الدولي أنيس القاسم، إمكانية ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمات القضائية الدولية، لارتكابها انتهاكات عديدة بحق الأسرى، باعتبارهم مجرمين وليسوا أسرى حرب.

 

 

ويوضح القاسم أن تلك الجريمة التي يرتكبها الجانب الاسرائيلي بحق الاسرى، لم تحظى باهتمام عربي وعلى وجه الخصوص القيادة الفلسطينية، التي يجب عليها مطالبة اسرائيل بتطبيق القانون، وعدم الحكم عليهم بالحبس لمدد طويلة جدا.

 

 

من جانبه يقول نادي الأسير الفلسطيني، بأنه لم يتم التوصل الى اي اتفاق حتى اللحظة بين الأسرى وإدارة المعتقلات، مشيرا إلى أنه تم تحديد جلسة جديدة ستعقد اليوم، في معتقل “ريمون” لاستكمال الحوار حول المطالب.

 

و للتضامن مع الأسرى الأردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، تنظم اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى الثلاثاء، وقفة أمام الصليب الأحمر.

 

هذا ويعتبر إضراب "الكرامة" الجماعي الثاني للأسرى في سجون الاحتلال بعد الإضراب المنفذ في عام 2017، للمطالبة بتوفير كافة الشروط  والمعايير الإنسانية في التعامل مع الأسرى خلال ظروف اعتقاله.