أمانة عمان واختبار الشتاء المقبل

الشتاء
الرابط المختصر

تواجه أمانة عمان و الجهات المسؤولة تحدياً لإنهاء فصل  الشتاء دون تكرار ما ظهر من خلل في البنية التحتية  خاصة خلال  العامين الماضيين في أنفاق وشوارع العاصمة .

 

وكانت مواقع عديدة في شوارع العاصمة شهدت فيضانات مياه أدت الى تعطيل حركة السير خصوصاً في الأنفاق مثل نفق دوار الواحة،نفق السابع وصويلح وغيرها خلال فصل الشتاء الماضي.

 

مقاول البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في نقابة المقاولين المهندس كمال الصوري أشار الى وجود ضعف في تصميم  بعض شبكات تصريف مياه الأمطار في شوارع العاصمة من حيث عدم تناسبها مع ميلان الشوارع ،

 

وأضاف الصوري الى عدم استخدام الأمانة مواسير ذات قياسات تتناسب وحجم المياه في كل منطقة يؤدي الى عدم تصريفها بالشكل الصحيح ، اضافة الى وجود خلل في صيانة هذه الشبكات الأمر الذي يتسبب بحدوث فيضانات في الشوارع.

 

 

فيما ترجع الجهات المسؤولة جزءً من مشكلة فيضان مياه الأمطار الى عدم استيعاب شبكات الصرف الصحي التابعة لشركة "مياهنا" للكميات الكبيرة من المياه بسبب مخالفة بعض المواطنين لقانون سلطة المياه بربطهم تصريف مياه الأمطار "المزاريب" على شبكة الصرف الصحي .

 

يشار الى أن شبكات تصريف مياه الأمطار تابعة لأمانة عمان وهي ذات الشكل المربع أو المستطيل، وشبكة الصرف الصحي تابعة لسلطة المياه وهي ذات الشكل الدائري.

 

وأعلنت الأمانة وضع خطة شاملة ومختلفة لهذا العام لتجاوز العوائق السابقة تبدأ بمعالجة المشكلة الأبرز وهي فيضانات المياه بعد موجة الانتقادات والشكاوى المتكررة من أداءها خلال الموسم المطري الماضي وخصوصاً بعد العاصفة الثلجية "اليكسا" التي ضربت المملكة بقوة ونتج عنها خسائر كبيرة .

 

وفي خطوة لحل هذه المشكلة ستبدأ الأمانة مع شركة مياهنا في الـ"15 من الشهر الجاري بحملة تشمل جوانب توعوية و فنية لمعالجة مشكلة فيضان مياه الأمطار في شوارع العاصمة خصوصاً مع توقعات دائرة الأرصاد الجوية بسقوط الأمطار والثلوج قبل انتهاء فصل الخريف الحالي.

 

ويأتي علاج المشكلة عن طريق اتخاذ الإجراءات الإحترازية حيث استحدثت "مياهنا" اجراءا جديداً في عملية الكشف الهندسي لتوصيل شبكات الصرف الصحي للمباني قيد الإنشاء وذلك عن طريق احضار دلو مياه وسكبه في المكان المخصص لتصريف مياه الأمطار "المزراب" والتأكد من وصول المياه الى الأرض ،اضافة لقيام الفرق المشكلة لهذه الغاية بالكشف عن المخالفات، الا أنه عمل يتطلب وقتاً وجهداً  كبيرين من حيث وجود عدد كبير من مناهل الصرف الصحي في العاصمة بحسب مديرة الاتصال في مياهنا المهندسة جمانة العايد.

 

مدير العمليات والتشغيل في "مياهنا" المهندس غازي خليل يشير الى ان شبكات الصرف الصحي مصممة لاستيعاب مياه الصرف فقط حيث لا يمكنها استيعاب أي كميات زائدة .

 

وبين خليل أن كميات مياه الأمطار تشكل ضغطا عالياً على هذه الشبكات الأمر الذي يؤدي الى فيضانها اضافة الى لما له يشكله من اثار سلبية على الصحة العامة ومشاكل متعلقة في معالجة المياه.

 

وتعد شركة مياهنا شركة وطنية محدودة المسؤولية تعمل طبقاً للقوانين والانظمة الاردنية تحت مظلة مجموعة من الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة ممثلة بسلطة المياه، حيث تتولى الشركة  تقديم وإدارة خدمات المياه والصرف الصحي في العاصمة عمان وبعض المناطق الأخرى خارج حدود العاصمة إلى ما يقارب (2.6) مليون مواطن.

 

ويوجد 2600  كيلو متر من خطوط الصرف الصحي في عمان ويشترك في خدمة تصريف مياه الصرف الصحي 80% من مشتركي المياه.

 

 

من جهته أكد نائب مدير المدينة لشؤون البيئة والمناطق في أمانة عمان المهندس باسم الطراونة قيام الأمانة بتنفيذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الموسم المطري القادم.

 

وبين الطراونة ان الأمانة قامت بعمل صيانة لشبكات تصريف المياه وتمديد شبكات تصريف جديدة في الشوارع والأنفاق ، اضافة الى تركيب مضخات لتصريف الفائض .

 

وأضاف الطراونة الى أنه سيتم تركيب كاميرات داخل الأنفاق لمراقبة منسوب المياه، اضافة الى استحداث نظام تحويل مكالمات شكاوى المواطنين مباشرة الى المنطقة المختصة.

 

وقد خصصت الأمانة في موازنتها للعام الحالي طرح عطاءات بقيمة 6 ملايين دينار لإنشاء عبارات صندوقية وأنبوبية في مواقع تعرضت للفياضانات خلال فصل الشتاء الماضي.

 

وقامتك كوادر الأمانة بعمليات تنظيف شاملة لكافة العبارات ومناهل تصريف المياه في الشوارع و مجاري الوديان و السيول في كافة المناطق التابعة لها ،اضافة لعمليات صيانة لاليات الأمانة و ربطها بنظام تتبع يظهر أماكن تواجدها في الميدان لتفعيل التعامل مع الطوارئ و التأكد من قيامها بعملها على أكمل وجه بحسب الطراونة.

 

 

وتعمل الأمانة على رفع جاهزيتها في التعامل الفوري مع شكاوى انهيارات و تجمع مياه الأمطار في المنازل.

 

وعممت الأمانة على كافة الدوائر و المناطق التابعة لها للعمل على تقليم الأشجار الملاصقة لكوابل الكهرباء والتنسيق مع شركة الكهرباء بهذا الخصوص بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها المملكة جراء العصفة الثلجية "اليكسا" والتي قدرت بحوالي 2100 شجرة وبكلفة نصف مليون دينار.

 

وقد وافق مجلس الأمانة  مؤخراً على قرار لجنة العطاءات بتوريد عشرة لودرات ، كما تم طرح عطاء الشهر الماضي لاستئجار 20 الية مختلفة من لودرات وكريدرات للتعامل مع حالات الطوارئ القصوى خلال الشتاء.

 

وحول التعامل مع الانهيارات والحفر الانشائية التي تشكل خطراً على حياة المواطن أكد مدير دائرة الرقابة و الاعمار في الأمانة المهندس رائد حدادين تشديد اجراءات الرقابة على شروط السلامة العامة خلال عملية الانشاء والحفريات.

 

ودعا حدادين انه على المقاولين الالتزام بشروط السلامة و الاحتياط بتوفير أكياس الرمل و التراب لاستخدامها كحواجز تمنع تناثر المواد البنائية الى الشوارع ووصول المياه الى حفرياتهم.