تكبدت الدولة خسائر اقتصادية تقدر بـ 180 مليون دينار بسبب توقف مرافق القطاعين العام والخاص عن العمل خلال العاصفة الثلجية التي ضربت المملكة مؤخراً بحسب الخبير الاقتصادي حسام عايش .

 وشلت  العاصفة التي عرفت بـ"اليكسا " مفاصل الحياة في الأردن بعد أربعة أيام من تساقط للثلوج الذي تسبب أيضاً بخسائر في الممتلكات الخاصة إضافة للأنشطة التجارية وعدم القدرة على إنجاز الأعمال بالشكل المطلوب .

  وتضررت الجامعات من العاصفة الثلجية، ويقدر رئيس الجامعة الأردنية اخليف الطراونة  خسائر الجامعة بـ7 ملايين دينار مشيراً إلى "تدمير جزئي لشبكات تصريف المياه و تكسر ما يزيد على 500 شجرة معمرة سقطت معظمها على أسلاك الكهرباء ."

وتنوعت الخسائر المادية في مختلف القطاعات فقد انخفض الناتج المحلي من انتاج البيض من 15- 20 % خلال الظروف الجوية التي سادت المملكة الاسبوع الماضي بحسب رئيس اتحاد مربي الدواجن عبد الشكور جمجوم الذي توقع أن يرتفع إنتاج البيض خلال الأيام المقبلة .

واستمرت تبعات "اليكسا" حتى بعد رحيلها حيث تسببت بانقطاع التيار الكهربائي  بالإضافة إلى أزمة سير خانقة في الطرق بسبب تأخير ساعات الدوام.

  مدير الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية زياد الحمصي يؤكد تكبد الشركة خسائر كبيرة وتحطم ما يقارب 35 عمود كهرباء نتيجة لتساقط الأشجار عليها محملاً وزارة الزراعة مسؤولية عدم السماح بقص الأشجار العالقة باسلاك الكهرباء .

 وأشار الحمصي إلى أن شركة الكهرباء استأجرت 15 جرافة لفتح الطرق إضافة الى توفر سيارات الدفع الرباعي .

 من جهته قال الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة نمر حدادين إن الوزارة لم تتلق أي شكوى من شركة الكهرباء تفيد بقطع الأغصان المتشابكة مع الأسلاك مضيفاً أنه تم التعامل مع 366 حالة سقوط أشجار حرجية وتكسرها .

 وناشد حدادين المواطنين  عدم تقطيع الأشجار واستغلالها لأغراض تجارية مشيراً إلى أنها ثروة يجب الحفاظ عليها .

 وتعاملت كوادر الدفاع المدني خلال العاصفة مع ما يقارب  (317) حادث مداهمة مياه وإنقاذ ما يزيد عن (4000) حالة محاصرة بمياه الأمطار والثلوج، في حين تم نقل نحو (350) حالة غسيل كلى في مختلف محافظات المملكة والتعامل مع (200) حالة ولادة أجريت بعضها داخل سيارات الدفاع المدني .

وسجلت أدنى درجة حرارة صغرى في الشوبك حيث بلغت 16 درجة مئوية تحت الصفر، لتصبح أدنى درجة حرارة على مستوى المملكة خلال السجل المناخي الاردني.