أزمة الصحف الورقية تتفاقم..والمتّهم الحكومة والتطور التكنولوجي

أزمة الصحف الورقية تتفاقم..والمتّهم الحكومة والتطور التكنولوجي
الرابط المختصر

ما زالت أزمة الصحف الورقية تتسع وتكبر ككرة الثلج بعد أن بدأت في إغلاق صحيفة العرب اليوم، وانتقلت الى صحيفة الرأي التي يطالب موظفوها بكف يد الحكومة عن سياستها التحريرية وصرف رواتب السادس عشر، بعدما كانت على الدوام الناطقة باسم الحكومة ثم تبعتها الأزمة المالية التي تعصف بصحيفة الدستور.

نقيب الصحفيين طارق المومني أكد على واجب النقابة بمتابعة قضايا الصحفيين، موضحاً أن النقابة لن تألو جهدا للمطالبة بحقوق الصحفيين أياً كان مكان عملهم، مضيفاً أنهم قاموا بالعديد من الاتصالات مع المسؤلين للتوصل لحل يرضي جميع الاطراف.

وقال الصحفي في صحيفة الرأي ركان السعايدة أن التدخلات الرسمية بصحيفة الرأي هي التي تسببت بغضب العاملين والصحفين، نافياً أن تكون هذه الإحتجاجات سبب في إنهاء التدخلات بشكل كامل.

وأضاف أن المشكلة لا تكمن بتغير الأشخاص بل يجب تغير السياسات التي باتت تشوه سمعة هذه الصحيفة العريقة، ويجب أن يكون مجلس إدارة الصحيفة يمتلك الإرادة المستقلة إن كان في النواحي المهنية والنواحي المادية اذا ما أردنا النهوض بصحيفة الرأي.

أما مدير التدريب في معهد الاعلام الأردني يسار الدرة قال أن مشكلة التمويل المادية والبشرية التي تحتاجها الصحيفة الورقية وعدم قدرة أي جهة الإنفاق عليها لمدة طويلة حتى وإن كانت الحكومة أحد أهم أسباب تراجع الصحف الورقية.

 و عزا الدرة تدهور الصحافة الورقية للتطور التكنولوجي الذي بات يزود الجمهور بآخر الأخبار أولاً بأول دون الحاجة لانتظار أوقات طويلة لمعرفة خبر ما أو معلومة معينه من قبل الصحيفة الورقية، مؤكداً زوال الصحافة الورقية إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

وكان العاملون في صحيفة الدستور قد اعتصمو للمطالبة بصرف رواتبهم التي باتت تتأخر شهريا بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الصحفية.