سجل "الفريق الوطني لمراقبة العملية الانتخابية" عددا من الملاحظات حول عملية الاقتراع حتى الساعة 11 من ظهر الأربعاء، ابتداء بتأخر عملية الاقتراع في 125 صندوق من مراكز الاقتراع، وعدم قيام لجان بعدّ أوراق الاقتراع أمام الحضور.

وأشار الفريق الذي يقوده المركز الوطني لحقوق الإنسان في تقريره الأول، إلى تسجيل أعلى نسبة وهي (20%) من صناديق الاقتراع لمحافظة العقبة ، والدائرة الاولى  / محافظة الزرقاء.

كما سجل التقرير تعطل الربط الالكتروني في الدوائر التالية، الدائرتين الأولى والثانية/ محافظة الطفيلة ، والدائرة الثانية/محافظة البلقاء ، ومنطقة الاغوار الشمالية /محافظة اربد، وفي مراكز اقتراع مدرسة الزهراء الثانوية للإناث / الدائرة السادسة ، ومركز مدرسة القدس الثانوية للبنات /الدائرة الاولى و في مدرسة جاوا الشاملة للبنين / الدائرة الرابعة (محافظة العاصمة).

ومن أبرز الملاحظات التي تم تسجيلها استمرار ظاهرة الدعاية الانتخابية على مداخل مراكز الاقتراع وأسوارها في اغلب مناطق المملكة رافقه ارتداء مندوبي بعض المرشحين اوشحة تحمل دعاية انتخابية لمرشحيهم وتوزيع دعايات انتخابية لقوائم  داخل مراكز الاقتراع في عدد من المدارس في الدائرة الاولى/محافظة اربد.

وحول كشوف الناخبين، أشار التقرير إلى عدم السماح لناخبين بالانتخاب بسبب عدم ورود اسمائهم في السجلات الورقية في حين أنها موجودة الكترونيا، وعدم وجود كشوفات لأسماء الناخبين من ذوي الاحرف (م، ل، و، ن ) في مدرسة جاوا الشاملة للبنين الدائرة الرابعة/محافظة العاصمة.

كما رصد الفريق عمليات تصويت علني في صندوق 68 مدرسة ميمونة بنت الحارث /دائرة بدو الجنوب  ومراكز اقتراع فقوع،صرفة وامرع ،الدائرة السادسة/محافظة الكرك. وفي مدرسة كثربة الثانوية ،الدائرة الخامسة /محافظة الكرك لصالح احد المرشحين، ويقع المقر الانتخابي لهذا المرشح على بعد  أمتار فقط من هذه المدرسة، وإعلان رئيس أحد اللجان في مدرسة طرفة للبنات/ الدائرة الثالثة/ محافظة الكرك بأنه لا يوجد في القانون ما يمنع من التصويت بشكل علني.

وفي ما يتعلق بغرفة الاقتراع، سجل الفريق ملاحظات حول ضيق غرف الاقتراع في محافظة اربد بسبب ابقاء المقاعد المخصصة للطلبة في الغرف ذاتها، مشيرا إلى أن المعزل المخصص للناخبين لا يوفر الخصوصية المطلوبة للناخب كونه عبارة عن معزل كرتوني غير مثبت بشكل صحيح  في العديد من مراكز الاقتراع، إضافة إلى ضيق فتحة صندوق الاقتراع الامر الذي تطلب من الناخبين طي الورقة اربع طيات مما يؤدي إلى اختفاء الختم خصوصا أن الختم موجود في منتصف الورقة.

كما سجل ضعف اقفال الصناديق حيث أنها سهلة الكسر، إذ سجل الفريق كسر في قفل أحد الصناديق (مدرسة روضة الأميرة بسمة/دائرة بدو الشمال) ، وكذلك كسر قفل صندوق الاقتراع (مدرسة عنجرة الثانوية للبنات/الدائرة الأولى عجلون، وعدم وجود لوحة بأسماء مرشحي الدوائر في مقر لجان الاقتراع والفرز في المملكة .

وشهدت بعض مراكز الاقتراع، بحسب التقرير حالة من الارباك وعدم تنظيم دخول الناخبينـ، إذ تم السماح لخمسين ناخب بالدخول إلى احدى القاعات دفعة واحدة في الدائرة الخامسة /محافظة الكرك

أما عن التعامل مع المراقبين، فأشار التقرر إلى تأخر السماح للمراقبين في الدخول الى مراكز الاقتراع في الوقت المحدد  في الدائرة الثالثة /محافظة الزرقاء ، وفي الدائرة الاولى /محافظة العاصمة، وإخراج اثنين من المراقبين من مركز اقتراع مدرسة ابو عبيدة في الدائرة الاولى/ محافظة عمان بسبب خروجهما لإرسال نماذج المراقبة عبر الهاتف الى المركز الوطني، إضافة إلى عدم سماح بعض اللجان للراصدين من إدخال الهواتف الخلوية كما حدث في الدائرة الثانية/ محافظة البلقاء.

وأشار المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدككتور موسى بريزات أن  المركز شكل فريقا وطنيا لمراقبة الانتخابات شارك فيها أكثر من 50 هيئة مدنية من خلال 1300 مراقب انتشروا في كافة مراكز الاقتراع.