مرشحات خامسة عمان: صعوبات الترشيح وحلم الوصول
لم يتغير المشهد الانتخابي لمجلس النواب السابع عشر عن سابقيه ، فيما يتعلق بحضور المرأة على مستوى الترشح، حيث بلغ عدد المترشحات في هذه الانتخابات على مستوى الدوائر المحلية 115 مرشحة من أصل (699) مرشحاً، في حين شهدت الانتخابات السابقة ترشح 142 إمرأة.
وزاد عدد المرشحات في هذه الانتخابات بعد إضافة 88 امرأة ترشحن على القوائم الوطنية، ليبلغ مجموع المترشحات على الدوائر والقوائم (203) من أصل المجموع الكلي (1528) مرشح.
وتشكل نسبة وجود المرأة هذه الانتخابات من مجموع المترشحين حوالي 20%، فيما تشكل نسبة المرأة في الدوائر المحلية من السيدات حوالي 16%.
وانعكس الترشح الضعيف للمرأة جليا في دوائر المملكة المختلفة، فحافظت نسب ترشح المرأة في هذه الدوائر على معدلاتها السابقة.
والدائرة الخامسة في عمان لا تختلف عن باقي دوائر المملكة؛ فقد ترشحت ثلاث سيدات في هذه الانتخابات، في حين اقتصرت الانتخابات السابقة على وجود مرشحتين.
المرشحة عن خامسة عمان نجاح ابو حيدر اكدت "لعمان نت" على صعوبة ترشح ووصول المرأة إلى مجلس النواب "وما هو بدا واضحا في فوز سيدة واحدة بالتنافس في الانتخابات السابقة".
وترجع ابو حيدر سبب هذه الصعوبة الى وجود نظرة تمييز "وتقصير وانتقاص لحقوق المرأة في المجتمع الاردني"، مؤكدة على دعم المراة في برنامجها الانتخابي والعمل على تحسين اوضاعها تحت قبة البرلمان في حال فوزها.
من جهتها ، ابدت المرشحة الأخرى عن خامسة عمان سامية العدوان ان نظرة التمييز ضد المرأة المرشحة لازالت موجودة "ولكنها بدأت بالتلاشي في الوقت الحالي ما يمكن المرأة من الوصول بشكل مقبول نسبيا".
أما المرشحة الثالثة عن الدائرة مريم اللوزي، فلم تستطع الحديث "لعمان نت" حول واقع المرشحات في الدائرة الخامسة، ولكن شعاراتها كانت "متنوعة بين دعم المرأة والإصلاح".
الناشطة في حقوق المراة نعمة الحباشنة اعتبرت "ان وصول عدد المرشحات الى 203 سيدة خطوة نحو الامام في حال كان الترشيح برغبة ذاتية "وليس مدفوعا من قبل أي شخص او جهة".
وأشادت الحباشنة بأهمية دور المراة في الترشح للانتخابات واثبات جدارتها بالوصول للمجلس نظرا لمواجهتها صعوبات و ضغوطات اجتماعية و نفسية "في مجتمع ذكوري مسيطر".
ووصلت سيدة واحدة إلى مجلس النواب السابق من خلال التنافس وهي ريم بدران التي لم تعد ترشيح نفسها في هذه المرة.