مذكرة حجب الثقة بين الاستعراض النيابي وسوء التنسيق
أرجع النائب مصطفى العماوي تأجيل النواب مناقشة مذكرة طرح الثقة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور إلى ضعف الاستعداد، حيث تغيب عدد من الموقعين على المذكرة عن جلسة المناقشة.
العماوي قال "لعمان نت" يوم الخميس أن غياب النواب أدى إلى فقدان التنسيق بين الحاضرين والغائبين، وبالتالي كان من غير الممكن طرح الثقة تحت القبة دون علم جميع النواب.
العماوي كشف عن اقدام نواب على سحب توقيعهم على المذكرة قبل دقائق من بدء الجلسة التي ووضعت المذكرة على جدول أعمالها.
وكان مجلس النواب أدرج على جدول أعمال الجلسة التي عقدها يوم الأربعاء مناقشة مذكرة حجب الثقة عن الحكومة والتي وقع عليها 62 نائبا.
وبرر النواب سعيهم لحجب الثقة بفشل الحكومة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، وقيادتها الأردن إلى الهاوية عبر سياسة رفع الأسعار وإغلاق باب التعيينات.
العماوي دعا النواب الذين تبنوا المذكرة إلى متابعتها والتواصل مع النواب لخلق موقف نيابي داعم لإسقاط الحكومة.
يذكر أن مذكرة حجب الثقة التي أجلها النواب مناقشتها هي الثالثة، غير أن المذكرتين السابقتين تم سحبهم من قبل النواب قبل وضعهم على جدول أعمال المجلس، العماوي يرى في ذلك دليلاً على أن الحكومة باتت مرفوضة نيابياً وشعبياً وأن عليها الرحيل.
الجدير بالذكر أنه لحجب الثقة عن حكومة النسور يتعين أن يصوت على طرح الثقة نصف أعضاء المجلس مضاف اليهم واحد، وإذا قام 76 نائبا بحجب الثقة فيتوجب على الحكومة الاستقالة الفورية.
الكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة اعتبر المذكرة النيابية لحجب الثقة مجرد استعراض سياسي. ويقول "المذكرة محاولة نيابية لاستباق الاشاعات التي تتحدث عن قرب رحيل الحكومة لاسترجاع ثقة الشعب بالمجلس".
الرواشدة استبعد في حديثة "لعمان نت" أن يحقق مجلس النواب سابقة تاريخية ويتمكن من اسقاط حكومة النسور، مرجحاً بقاء حكومة النسور حتى نهاية السنة حيث لا تشير الأجواء السياسية عن قرب رحيل الحكومة، بحسبه.