في مناظرة لصوت الأغوار: مرشحو ديرعلا ينتقدون السياسات الحكومية لمكافحة الفقر
- الصلاحات: 50% من سكان دير علا لا يتجاوز دخلهم 500 دينار..
- الغراغير: 25% نسبة الفقر والبطالة بوادي الأردن..
قال مرشحون للانتخابات النيابية في لواء دير علا بأن اللواء يعاني من الفقر والبطالة وبنسب مرتفعة، مشيرين إلى أن الحل الأمثل لمكافحة الفقر ومحاربة البطالة هي إنشاء مشاريع استثمارية كبيرة توفر فرص عمل للعديد من العاطلين عن العمل .
جاء ذلك، خلال مناظرة نظمها راديو صوت الأغوار بالتعاون مع جمعية الوادي الخصيب التعاونية في لواء دير علا يوم السبت بعنوان “الفقر والبطالة في دير علا“، وشارك فيها الدكتور علي الشطي ومحمد العلاقمة وآمنة الغراغير ومحمد الصلاحات وإبراهيم أبو دية .
وقال المرشح محمد الصلاحات إن 50% من سكان دير علا لا يتجاوز دخلهم الشهري 500 دينار، مشيرا إلى أهمية وجود مشاريع استثمارية وتنموية كبيرة كباقي مناطق المملكة، لتساهم في الحد من مشكلة الفقر وتساعد بتوفير فرص العمل التي لا يجدها أبناء اللواء.
ويرجع الصلاحات أسباب عدم وجود مشاريع استثمارية في اللواء إلى عدم وجود مسؤولين وأصحاب قرار من أبناء اللواء لدعم مثل هذه المشاريع.
إلا أن المرشح محمد عواد العلاقمة رأى بأن إمكانيات الدولة محدودة، ولا تستطيع إنشاء مشاريع استثمارية كبيرة، مشيرا إلى ضرورة التوجه إلى المشاريع التنموية الصغيرة، "وهي خطوة للقضاء على الفقرة والبطالة، على حد قوله.
وتقدر المرشحة أمنة الغراغير نسبة الفقر والبطالة في وادي الأردن بـ25%، وترى بأن حل مشكلة الفقر والبطالة يبدأ من التعليم وتوجيه الطلبة إلى القطاع المهني ومن ثم الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يعتمد عليه الكثير من سكان دير علا.
وأوضحت بأن ذلك يمكن تحقيقه من خلال تخفيض مستلزمات الإنتاج وتأمين أسواق خارجية للمنتجات الزراعية.
من جانبه، أكد المرشح الدكتور علي الشطي أن الإصلاح السياسي الحقيقي والعدالة في توزيع المكتسبات على المناطق هو المفتاح لحل مشكلتي الفقرة والبطالة.
ويضيف “عندما يعود الدور الحقيقي لمجلس النواب وهو الدور التشريعي، فعندها يكون النائب قادرا على حل مشاكل عدة تعاني منها مناطق الأغوار".
ويرجع الشطي سبب مشكلة الفقر والبطالة إلى وجود الفساد في العديد من الحكومات المتعاقبة، منتقدا البرامج والسياسيات الحكومية التي وصفها بالخاطئة والتي ساعدت على تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة.
كما انتقد المرشح إبراهيم أبو دية نواب الأغوار في المجالس النيابية السابقة، "الذين لم يطالبوا بتنمية الأغوار وإنشاء مشاريع فيها، مما ساعد على اتساع المشكلة".
وأشار أبو دية إلى عدم المساواة بالحصص المالية الموزعة على المحافظات .
ووجه الجمهور خلال المناظرة عدة تساؤلات حول وضع لواء دير علا المستقبلي والمشاريع التي سيتقدم بها المرشحين فيما إذا ما فازوا في الانتخابات، لتنمية اللواء وللحد من الفقر ومحاربة البطالة.
يذكر بأن هذه المناظرة هي الأولى ضمن عدد من المناظرات الانتخابية المنوي تنظيمها بين المرشحين للانتخابات في الأغوار الوسطى والشمالية والجنوبية .