فيديو:فتتاح المقر غير الانتخابي لمقاطعة الانتخابات

فيديو:فتتاح المقر غير الانتخابي لمقاطعة الانتخابات
الرابط المختصر

افتتحت حملة "مقاطعون من أجل التغيير" مقرها "غير الانتخابي"، مساء الأحد، في مقر حزب الوحدة الشعبية بمشاركة مجموعة من القوى السياسية والحراكات الشبابية والشعبية.

ورفعت خلال الافتتاح يافطات ساخرة ورافضة للانتخابات، ومنها: "الكذب ملح الرجال مرشحكم"... "صادق يا مسيلمة"... "الكل لرأس القائمة ورأس القائمة فايز لحاله قائمة رافعة الرأس".. "أقوال لا أفعال كتلة الحكي بلا جمرك"..."قاطع عشان ما تقاطع وطنك"..." قاطع عشان يعلى صوتك" و"إنجازات مجالس الصوت الواحد إغلاق ملف الفوسفات، معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني، تحرير اسعار المحروقات، تعديلات دستورية بنكهة الفستق، ضريبة المبيعات، إقرار قانون الصوت الواحد".

وافتتح برنامج الخيمة بنشيد "موطني" ومن ثم تم عرض فيلم بعنوان "إنجازات المجلس النيابي السادس عشر"، عرض فيه لقطات من جلسات ثقة ال111 ومجموعة من المشاجرات التي وقعت في المجلس إضافة إلى جلسة التعديلات الدستورية التي تم فيها توزيع "الفستق"، واختتم الفيلم بعرض "زفة براءة الكازينو".

وأكد عريف الخيمة الدكتور هادي الخيطان عضو حملة مقاطعون من أجل التغيير على أن الموقف بمقاطعة الانتخابات ليس ترفاً سياسياً وإنما أحد الوسائل القادرة على دعم المشروع الإصلاحي والذي تم الالتفاف عليه باغراق القوى بتناقضات جانبية وهامشية تحرف الحراك عن مطلبه الرئيسي بالخبز والحرية والعدالة الإجتماعية.

من جانبها، انتقدت النائب السابق توجان فيصل رئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور على خلفية تغيير مواقفه بعدما أصبح رئيسا للحكومة. كما وجهت انتقادات لاذعة للحكومات المتعاقبة وآلية عملها، مؤكدة على ضرورة ما وصفته بـ"إعادة تأسيس بناء الدولة".

وقالت إن البطاقة الانتخابية هي أكبر وثيقة تزوير، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة إحراقها. وختمت كلمتها بالتأكيد على أننا " بحاجة إلى إعادة احترام عقولنا لأن كل من يجلس على الكرسي يفقد عقله".

وألقى الدكتور أحمد قادري منسق الإطار الوطني لمقاطعة الانتخابات كلمة أكد فيها على أن المال السياسي بدأ يتحرك بسرعة، وأنه استخدم سابقاً وسيستخدم حالياً بشكل أكثر فجاجة حيث تشير التقارير إلى حجم خطورته.

وأشار إلى أن قانون الصوت الواحد –ومهما تم من إجراءات وديكوراته لتحسينه- فهو مازال هدفه إضعاف العمل الحزبي السياسي المنظم، ويهدف إلى تشجيع الناخبين على التصويت وفقاً لأسس وانتماءات ما تحت الوطنية. وانتقد القادري "سياسة إدارة الظهر للمطالب الإصلاحية من قبل الحكومات المتعاقبة التي قامت بإجراءات هامشية لم تلبِ مطالب الشعب".

واستعرض أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب الأسباب التي دفعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.

وأضاف ذياب "إن العنوان الرئيسي التي دفع الحزب لاتخاذ قرار المقاطعة هو إغلاق ملف الإصلاح، رغم أن الحراك الشعبي استطاع أن يضع مطلب الإصلاح على سلم الأوليات".

وانتقد قانون الانتخاب وعقلية الدولة التي وصفها بـ"العرفية"، مشددا على صعوبة إفراز برلمان في ظل الظروف السياسية القائمة.

وأشار ذياب إلى "أننا نريد أن نخلق إطارا بين القوى الشعبية لاستمرارية الحراك وجعل قضية الإصلاح حاضرة ومستمرة"، منوها إلى أن الحراك ليس مجرد مجموعة من الشباب يتم السيطرة عليهم، وإنما هو جيل واعي استطاع أن يفرض وجوده من خلال الحضور والنضال المستمر منذ عامين.

وأشار إلى خطورة المال السياسي الذي بدأ يشكل ظاهرة مفضوحة بشكل صارخ، مشيرا إلى أن ظاهرة شراء الأصوات أصبحت تجارة رائجة لدى عدد من المرشحين.

وألقى الناشط في الحراك الشبابي والشعبي السيد منذر الحراسيس كلمة أكد فيها على أن مطالب الحراك لا تتوقف عند قانون الانتخاب بل تتعداها إلى تعديلات دستورية حقيقية تجعل من الشعب مصدراً للسلطات، وأكد على ضرورة عودة الأجهزة الأمنية لدورها الرئيسي بحماية الوطن مشيراً إلى أن الحراك يحافظ على سلمية مطالبه مهما تعرض له من اعتقالات وقبضة أمنية.