أكد التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية "راصد" وجود فروقات وتباينات في نتائج صناديق الاقتراع الخاصة بالقوائم الوطنية بين ما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخاب على موقعها الإلكتروني وما جمعه راصدو التحالف من غرف الاقتراع ومن المحاضر التي أعلنت في غرف الاقتراع.
وأوضح التحالف في تقرير له يوم الثلاثاء، "تبين لدى قيام فريق مختص من مراقبيه بتدقيق هذه النتائج وجود فروقات في النتائج لـ21 صندوق اقتراع من أصل 1000 صندوق تم إدخال بياناتها من قبل فريق الرصد لغايات تدقيقها وإدراجها في نتائج تقريره النهائي حول تقيميه لمجريات العملية الانتخابية
وأشار إلى أن تلك الفروقات تمثلت بشكل رئيس ومتكرر بعدم تطابق مجموع الأصوات التي حصلت عليها القوائم المترشحة للانتخابات مع عدد الأصوات المحتسبة في صندوق الاقتراع، إضافة إلى عدم تطابق نتائج الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة والتي سجلها فريق "راصد" من خلال محاضر الفرز الأصلية مع تلك التي أعلنت على الموقع الإلكتروني للهيئة المستقلة للانتخاب والتي اعتمدت من قبلها لاحتساب النتائج النهائية للانتخابات النيابية. و يرى (راصد) ان هذه الفروقات وبصرف النظر عن حجمها تعد مخالفة وجب التنويه لها من قبل فريقه انطلاقاً من حرصه على تطبيق مبادئه في الشفافية والنزاهة أولاً بأول حيث لم يرغب بتأجيل الإعلان عن تلك الفروقات نظراً لأهميتها ومخالفتها لتحقيق العدالة بين المرشحين للانتخابات.
وأضاف التقرير بأن التحالف سيقوم بالإعلان عن الفروقات الكاملة في جميع الصناديق التي حضر فريق الرصد فيها الاسبوع المقبل بعد أن يقوم فريقه المختص إدخال جميع البيانات المتوافرة لديه وتحليها، وسيعلن عن أسماء وأماكن الصناديق التي وجدت فيها التباينات ودوائرها الانتخابية، ليقوم أيضاً بإدراجها في تقريره النهائي حيال العملية الانتخابية لوضع النتائج لجمهور الناخبين والمرشحين والجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة المستقلة للانتخاب، للوقوف على حجم الضرر الواقع من تلك الفروقات.
ونوه التحالف إلى أنه سبق وأن قام بمطالبة الهيئة المستقلة للانتخاب بإعادة فرز أصوات 20 قائمة انتخابية، نظراً لوجود تباينات في أرقامها، مقارنة بين ما تم عرضه من قبل اللجنة الخاصة في الهيئة أثناء فرز الأصوات، والأرقام النهائية التي أعلنتها الهيئة.
وأكد أن عدم إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب عن تعليماتها التنفيذية رقم (14) الخاصة بتجميع واستخراج النتائج لأوراق الاقتراع على موقعها الالكتروني حتى إصدار هذا البيان، أدى إلى إثارة الشك لدى التحالف حول دقة عملية تجميع النتائج وفرزها.
وسبق أن أكد التحالف بعد إعلان النتائج الأولية رصده لفروقات مؤثرة بأصوات القوائم الوطنية، مشيراً إلى إمكانية تأثير هذه الفروقات على نتائج الانتخابات.
وأوضح التحالف بأن الفروقات ما بين أرقام التحالف و الأرقام التي نشرت على موقع الهيئة المستقلة كانت بـ20 قائمة تراوحت ما بين 3 أصوات إلى 682 صوت