أكد رئيس التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية "راصد" الدكتور عامر بني عامر أن التحالف ما زال يدقق نتائج الفرز الرسمية التي أعلنت عنها الهيئة المستقلة، حيث وجدت فيها العديد من الفروقات.
وأوضح بني عامر، خلال ندوة عقدتها إذاعة حياة اف ام في مركز موسى الساكت الثقافي في مدينة السلط الأربعاء، أن التحالف بحاجة إلى عدة أسابيع للانتهاء من عمله وإصدار تقريرها النهائي، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل المحاسبة للمتجاوزين على القانون في الجرائم الانتخابية حيث لم يتم متابعة الكثير من التجاوزات،
ودعا إلى إعادة النظر في قانون الهيئة المستقلة للانتخاب لتطويره وتعديل بعض مواده التي ثبت من خلال التجربة الأولى عجزها عن معالجة العديد من الاختلالات.
من جانبه، أكد القيادي الإسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات أن الخطوة الأولى على طريق الإصلاح بعد ما جرى في الانتخابات النيابية الأخيرة يجب أن تكون لحوار وطني جاد وشامل لجميع التيارات السياسية والشعبية وبضمانات ملكية ليخرج ما يتم التوصل إليه من توافق إلى حيز التنفيذ للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان الذي شارك بالندوة، دق "ناقوس التحذير" من احتمالية تفجر السخط الشعبي نتيجة تراكمات الإحباط وانعدام الثقة بالسياسات الرسمية وممارساتها واعتبر الانتخابات النيابية خطوة إلى الوراء.
فيما أكد وزير الداخلية الأسبق مازن الساكت إلى أن الحراك الشعبي التواق إلى التغيير ينبغي استيعابه في أطر ديمقراطية فاعلة تتيح له التعبير عن تطلعاته في الدولة الحديثة القائمة على العدالة والمساواة.