راصد:ضغوط عشائرية لانسحاب عدد من المرشحين .. وتنامي المال السياسي
أكد التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) ممارسة ضغوط عشائرية على بعض المرشحين لأجل الانسحاب لصالح مرشحين آخرين.
وأشار التحالف في بيان له الاربعاء حول الأسبوع الأول من الحملات الانتخابية الى التزايد الملحوظ بالحديث عن عمليات شراء الأصوات في الكثير من الدوائر الانتخابية "والتي أصبحت تشكل عائقاً أمام العملية الانتخابية"، وفقا لما جاء في البيان.
كما رصد التحالف فتور في الدعاية الانتخابية وضعف في حجم الحملات الانتخابية مقارنة مع الانتخابات 2010.
وخلص البيان الى عدد من التوصيات من ابرزها إزالة كافة أشكال الدعاية الانتخابية التي تتعارض مع السلامة المرورية للمواطنين.
وتالياً نص البيان :
بيان من التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) حول الأسبوع الأول من الحملات الانتخابية
تابع فريق التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية راصد فعاليات الأسبوع الأول من الحملات الانتخابية وقد خلص الفريق الى مجموعة من الملاحظات:
1. لوحظ في جميع محافظات المملكة فتور في الدعاية الانتخابية وضعف في حجم الحملات الانتخابية مقارنة مع الانتخابات 2010.
2. لوحظ أن الغالبية العظمى من المرشحين لم يفتح مقره الانتخابي حتى انتهاء الأسبوع الأول من الحملات كما لوحظ تواجد ضعيف للناخبين في مقرات المرشحين التي فتحت.
3. لوحظ أن بعض الدعايات الانتخابية خصوصاً في عمان، واربد، والزرقاء، والسلط، ومادبا قد وضعت في أماكن أثارت شكوى المواطنين وسائقي السيارات خصوصاً تلك التي تم تعليقها على الإشارات الضوئية أو تم تعليقها على أعمدة الكهرباء على ارتفاع منخفض أو تم تعليقها على التقاطعات والدوارات المرورية.
4. لوحظ أن بعض البلديات قد ألزمت المرشحين بدفع مبلغ تأمين في حال تجاوز أي مرشح في عملية الدعاية الانتخابية لكن هذا الأمر لم يطبق بشكل عادل بين جميع المرشحين حيث أن بعض المرشحين لم يدفع هذا المبلغ، علماً بأن راصد طالب بإلغاء هذا المبلغ منذ بداية الحملات.
5. لوحظ في بعض الدوائر الانتخابية ممارسة ضغوط عشائرية على بعض المرشحين لأجل الانسحاب لصالح مرشحين آخرين وقد رصد أن إحدى المرشحات في مادبا لم نستطيع وضع اسم عشيرتها على الدعاية الانتخابية لنفس السبب.
6. رصد فريق التحالف المدني تزايداً ملحوظاً في الحديث عن عمليات شراء الأصوات في الكثير من الدوائر الانتخابية والتي أصبحت تشكل عائقاً أمام العملية الانتخابية، حيث انتشر الحديث عن سيناريوهات متعددة لشراء الأصوات مثل توقيع عقود للعمل مع المرشحين وقت الحملات الانتخابية أو تقديم تبرعات عينية أو دفع أقساط طلبة جامعيين.
7. ورد لراصد شكوى أن بعض المرشحين يحملون جنسيات غير أردنية بالإضافة للجنسية الأردنية وهذا مخالف للمادة (10) من قانون الانتخاب حيث تم مخاطبة الهيئة المستقلة بهذا الأمر وقد وعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة.
8. ورد شكوى لراصد أن أحد المرشحين حاول تغيير ترتيبه في القائمة من قبل مفوض القائمة وقد اتصل راصد مع الهيئة المستقلة حيث أوضحت الهيئة المستقلة أنه لا يجوز تغيير ترتيب المرشحين داخل القائمة إلا بموافقة جميع أعضاء القائمة.
9. رصد مراقبي التحالف حدوث جريمة أمام أحد المقرات الانتخابية في العقبة حيث تم طعن واحد من مناصري مرشح مما أدى الى وفاته.
10. رصد مراقبي التحالف المدني أن قضية اعتصام عمال شركة نافذ لدخول وخروج الشاحن أثرت على المشهد الانتخابي في مدينة العقبة حيث يحاول بعض المرشحين الاعتصام مع العمال من أجل حل مشكلتهم.
11. في محافظة عجلون تم تقديم طعن في ترشيح مرشحين على اعتبار أن لهم عطاءات مع الدولة ، كما لوحظ في محافظة عجلون تمزيق يافطات لبعض المرشحين.
12. ورد فريق الراصدين وبشكل يومي عدد كبير من التساؤلات حول آلية الانتخاب حيث أن مفهوم القائمة الوطنية وآلية التعامل معها غير واضح لدى الكثير من المواطنين الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة إرباك يوم الانتخاب.
13. رصد مراقبي التحالف لدى متابعة التدريبات التي تنظمها الهيئة المستقلة للفرق التي ستعمل معها يوم الانتخابات أن هذه الفرق قد يحرم بعضها من حق الانتخاب بسبب عدم تواجدهم في دوائرهم الانتخابية علماً بأن عدد هذه الفرق يصل إلى 32 ألف ناخب.
14. رصد مراقبو التحالف المدني أن بعض المرشحين قد أقدموا على زيارة الناخبين في بيوتهم لأجل كسب تأييدهم للانتخابات خصوصاً في محافظة معان.
15. رصد مراقبو التحالف أن هناك ضعفاً في حراك القوائم الانتخابية في محافظة معان مقارنة مع المحافظات الأخرى.
16. رصد مراقبي التحالف من خلال حضورهم حفل إطلاق بعض مرشحي القوائم الانتخابية أن الخطاب الفردي يطغى على لغة خطاب المرشحين حيث يركز المرشحين على أشخاصهم دون إبراز برامج القوائم.
17. رصد فريق التحالف المدني أن بعض المرشحين يستخدم شعارات انتخابية تطرق على وتر الديموغرافيا والجغرافيا لأجل جذب الناخبين.
18. من خلال متابعة فريق راصد للتدريبات التي تنفذها الهيئة المستقلة للجان الانتخاب فقد لاحظ فريق راصد أن التعليمات التي تعطيها الهيئة خلال التدريب تقضي بإيقاف عملية الانتخاب في حال غادر رئيس اللجنة مقر اللجنة لأي ظرف وهو الأمر الذي يعيب العملية الانتخابية حيث يجب على الهيئة المستقلة أن تجد بديلاً لهذه التعليمات حفاظاً على استمرار عملية الانتخاب يوم الاقتراع دون توقف.
** التوصيات:
1. يدعو راصد وزارة الأشغال العامة والبلديات وأمانة عمان في مختلف مناطق المملكة إلى إزالة كافة أشكال الدعاية الانتخابية التي تتعارض مع السلامة المرورية للمواطنين ، وعدم الاكتفاء بالتنبيه والغرامة المالية.
2. يدعو راصد الهيئة المستقلة للانتخابات وجميع الجهات الأردنية لبذل جهد حقيقي لمكافحة ظاهرة شراء الأصوات التي أصبحت من أهم العوامل التي تسمم الأجواء الانتخابية.
3. يدعو راصد الهيئة المستقلة تعزيزاً للشفافية والعدالة لإعلان ترتيب أعضاء القوائم الانتخابية كما تم تسجيلها على موقعها الالكتروني حتى يتمكن كل مرشح من التأكد من ترتيبه داخل القائمة وحتى يتم السيطرة على الإشاعات المتعلقة بترتيب المرشحين داخل القائمة.
4. يدعو راصد الهيئة المستقلة إلى التأكد والتدقيق في أي تعديل يتم على ترتيب المرشحين داخل القوائم وأن تتأكد أن هذا التعديل تم بموافقة المرشح.
5. يدعو راصد الجهات الأمنية إلى تعزيز تواجدها وتعزيز فريق عملها خلال فترة الحملات الانتخابية، كما يدعو راصد جميع المرشحين ومناصريهم إلى استخدام الحوار بدلا من العنف للتعامل مع أي اختلاف في وجهات النظر.
6. يدعو راصد الهيئة المستقلة إلى تكثيف الحملات الدعائية التي تشرح آلية الانتخاب وخصوصاً الأمور المتعلقة بالقوائم الانتخابية.
7. يوصي فريق راصد الهيئة المستقلة للانتخابات بضرورة الحفاظ على حق الكوادر العاملة يوم الانتخاب بالتصويت وذلك من خلال توزيع هؤلاء العاملين في مناطق قريبة من مكان سكنهم مما يمكنهم من التصويت أو تخصيص مغلف خاص ومرفق جانباً للكوادر ويحتوي على أصواتهم على صعيد قوائم الوطنية كحد أدنى ويتم فرز هذا المغلف في مقر الهيئة المركزي بحضور مندوبي القوائم الانتخابية.