خيبة أمل انتخابية في الشونة الجنوبية

خيبة أمل انتخابية في الشونة الجنوبية

سيطرت خيبة الأمل على سكان الشونة الجنوبية في الانتخابات الحالية خاصة مع وجود نائبين سابقين يخوضان المنافسة مع مرشحين آخرين.

ساعات معدودة يفصلنا عن موعد الاقتراع وما زال “الفتور" سيد المشهد الانتخابي في اللواء الذي لم يشهد اي لقاءات حوارية للمرشحين حول مشاكل المنطقة.

وعلى غير العادة غاب المواطنون عن المقرات الانتخابية للمرشحين كما غابت البرامج الانتخابية لبعضهم ولم يظهر التنافس المحموم ما بين المرشحين الذي اعتاد عليه السكان في كل انتخابات نيابية تمر على اللواء.

ويفسر المواطن بكر العدوان ضعف حماسة سكان المنطقة للانتخابات بسوء التجربة مع النواب السابقين، الذين بحسبه "لم يحاولوا تحسين المنطقة التي تعاني الفقر والتهميش وسوء البينة الخدماتية من صحة وتعليم وغيرها ".

كما كان لتكرار ذات الوجوه لأكثر من انتخابات ثلاث دورات نيابية سببا آخر أفقدهم الحماسة تجاه الانتخابات كما يقول بكر "ثلاث دورات سابقة تكررت أسماء المرشحين ذاتهم وهم شادي العدوان ومحمود العدوان وحمدي الجريري".

وما زاد من قلة الثقة بالنواب ما شهده سكان الشونة خلال المجلسين الآخيرين من حراك شبه معدوم على مستوى المجلس للنائبان السابقان محمود العدوان وشادي العدوان.

فالمرشح شادي العدوان غاب عن المجلس السادس عشر11 مرة منها لجلسات مهمة كمناقشة الموازنة العامة لسنة2012 و قانوين البلديات والمالكين والمستأجرين، فيما لم يتحدث خلال 29 جلسة على الإطلاق، بحسب تقرير أعده المرصد البرلماني لموقع عمان نت.

كما أظهر تقرير آخر للمرصد البرلماني للمجلس الخامس عشر الغياب المتكرر للنائب السابق محمود العدوان إضافة إلى قلة مداخلاته بالمجلس.

ضعف نواب المجالس السابقة أفقد المواطنة سناء القواسمي ثقتها بالمرشحين الحاليين كما تقول" فشل النواب السابقين بالتجربة ولم يكونوا على قدر المسؤولية التي أعطيت لهم ".

وردا على ذلك يؤكد النائب السابق محمود العدوان على تقديمه خدمات تعليمة وصحية للمنطقة لافتا إلى كثرة مداخلاته واستجواباته خلال المجلس الخامس عشر ، بحسبه.

وقال العدوان إن قصر عمر المجلس الخامس عشر لم يساهم بمزيد من الانجازات له في المنطقة على حد تعبيره "ساعدت بتوفير وحدة غسيل كلى وإنعاش لمستشفى الشونة، إضافة إلى إنشاء مركز صحي شامل للمنطقة وتأسيس مدرسة حديثة في منطقة الكرامة".

في حين أكد النائب السابق شادي العدوان تقديمه خدمات للمنطقة تمثلت بإنشاء مستشفى عسكري في المنطقة ، والمساهمة بتوزيع ثلاثة آلاف وحدة سكنية للسكان بسعر رمزي، إضافة إلى المساعدة بتطوير مستشفى الشونة الجنوبية وتعبيد مدخل منطقة الروضة ".

ويعول النائبان السابقان على عودتها للتنافس للمجلس الجديد على الثقل العشائري والنفوذ في المنطقة في ظل غياب البرامج الانتخابية والدعاية الانتخابية لكليهما كما يؤكد مثقال العدوان.

هذا ويتنافس الأربعة مرشحين شادي العدوان، محمود العدوان،حمدي الجريري،جمانة السعايدة، على مقعد نيابي مسلم واحد مخصص لواء الشونة الجنوبية .

أضف تعليقك