عويس: ندفع ثمن حب العالم للدولة اليهودية

شنيكات: المفاوضات ستلغي قرارات الشرعية الدولية

العبادي : يجب عدم نقل معركة المفاوضات الى الداخل

أجمعت غالبية نيابية على رفض أي مخطط لتوطين الفلسطينيين في الأردن، والمساس بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين في إطار أي حل يتم التوصل في المفاوضات التي تجري برعاية أمريكية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وانتقدت غالبية نيابية، خلال جلسة الثلاثاء، التي واصل فيها النواب، مناقشة النواب جولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للمنطقة وتداعياتها وأثارها المترتبة على القضية الفلسطينية، عدم شفافية الحكومة في التعامل مع الملف.

الوطن البديل

النائب عبد الكريم ، قال " لا أثق بكيري ولا بأمريكا ولا جماعتها في المنطقة، ولا بدولة العدو الصهيوني"، وتابع الدغمي " ولا أثق بدول العدو الصهيوني، وأخجل من نفسي عندما أقول إسرائيل، لأنها دولة مغتصبة وفي تاريخها لم تسعى إلى حل سلمي مع العرب".

وعن جولة كيري، قال الدغمي ،"إذا قبلنا بما يشاع ولا يوجد سوى ما يشاع، وأن صح أن هناك توطين وحل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن فهذا أمر خطير"، وأعلن الدغمي رفضه لتجنيس أنباء الأردنيات في هذه اللحظة معلنة مساندته للحقوق المدنية على أن تمنح ببطاقات خاصة وليس جوازات سفر.

وحذر النائب بدر القسوس من مخاطر خطة كيري على الأردن، مؤكداً أن المجتمع الأردني يشعر بالتأمر على الحقوق الوطنية عبر الاتخراط بمشاريع التوطين والتجنيس والتأمر على حق الفلسطينيين.

وقال النائب سليم البطاينة أن مشاريع كثيرة حضرت سابقا، وان الثقة بالملك ورئيس الحكومة ووزير الخارجية كبيرة، داعيا رئيس الوزراء لعدم الانصياع لأية ضغوط، والتنبه لتاريخه السياسي، والاستقالة أن تعرض لأي ضغط.

وقالت النائب تمام الرياطي من حق أبناء الشعب الفلسطيني إعادة حقوقهم المشروعة معربة عن رفضها ليهودية إسرائيل أو تدويل القدس أو الوطن البديل، وقالت هناك رائحة مؤامرة من جولات وزير الخارجية الأمريكية، محذرة من مغبة الوقع في شرك الإدارة الأمريكية.

خطأ التوقيت

وانتقد النائب مصطفى شنيكات ما اعتبره خطأ توقيت في المفاوضات منتقداً دخول الأردن فيها في ظل الواقع العربي الحالي، وحذر شنيكات من ان تؤدي مفاوضات كيري الى مسح قرارات الشرعية الدولية ليحل محلها يهودية الدولة.

وطالب الحكومة بتمتين الجبهة الداخلية للأردن في مواجهة مشروع المفاوضات عبر مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز الانتماء للوطن للدفاع عنه أمام التحديات الخطيرة التي تعيشها المنطقة

كما وانتقد النائب محمد العبادي التوقيت التي تأتي فيه المفاوضات في ظل الظروف غير العادية التي تمر فيها الأمة العربية، وانتقد الغموض الذي يلف المفاوضات ، داعياً الى عدم نقل معركة المفاوضات إلى الداخل الأردني عبر إثارة الهلع بين النسيج الأردني، وأكد على ضرورة وجود الأردن على طاولة المفاوضات بدلاً من أن يبقى متفرجاً.

مقترح نيابي

النائب خميس عطية دعا للتصويت على مقترح نيابي ملزم للحكومة، ينص على " "إن مجلس النواب يرفض خطة كيري ويطالب الحكومة برفض خطة كيري وعدم التعامل معها على اعتبارها خطة معادية للأردن وفلسطيني"

وقال عطية أن يهود أميركا صاغوا خطة كيري المنحازة للصهاينة، والتي تأتي ليستغل حالة الضعف العربية، ودعا عطية العالم العربي لإعلان رفضه للخطة والعمل على دعم الشعب الفلسطيني.

غياب الشفافية

واتهم النائب سمير عويس الحكومة بمخالفة التوجهات الشعبية الرافضة للمفاوضات والتوطين، وأكد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون من منظور عربي.

وانتقد عويس ما اعتبره غياب الشفافية، وقال " إذا كان وزير الخارجية لا يعرف ما يدور على طاولة المفاوضات فهذه مصيبة وطنية، وإذا كان يعلم ولا يخبرنا حتى لو في جلسة سرية فالمصيبة أعظم"، وعبر النائب عن رفضه لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن من خلال التوطين، قائلا " في الأردن ندفع ثمن حب العالم للدولة اليهودية".

وعن غياب الشفافية تساءلت وفاء بني مصطفى " هل تملك الحكومة معلومات وإجابات لتساؤلات النواب، وانتقدت بني مصطفى حالة الهلع التي أصابت المجتمع الأردني والنخب والذين رددوا أن الحل القادم على حساب الأردن.

وعن اثر الخطة على الشارع الأردني قالت النائب نعايم العجارمة ان الجميع يعرف ان حالة من التفاعل في الشارع الأردني حول خطة كيري، لافتة أن خطة كيري قد تأخذ طابعه خطير، والحالة الراهنة بحاجة لحوار جامع لا يفرق.

وقال النائب سعد هايل السرور "ما يهمنا هو موقف الأردن وهو موقف ثابت ولا تشوبه شابه"، وحذر من أن يتحول الغموض الذي يلف جولات كيري إلى صراع داخلي محذراً من الفتنة.