تقرير "كارثي" عن الانتخابات قبل شهر من الاقتراع -صوت

تقرير "كارثي" عن الانتخابات قبل شهر من الاقتراع -صوت
الرابط المختصر

كشفت نتائج دراسة نفذها مركز الحياة لتنمية المجتمع المحلي أن 78 بالمئة من المستطلعة آرائهم لا يعلمون بوجود صوت للقائمة الوطنية، وقال منسق التحالف المدني لرصد الانتخابات النيابية "راصد" عامر بني عامر لـ"عمان نت" أن هذه النسبة تعطي انطباعا سلبيا مع اقتراب موعد الاقتراع.

مشيرا الى ان جهل المواطنين يفرض على الكتل الحزبية والهيئة المستقلة للانتخاب بذل جهد مضاعف للترويج للقائمة الوطنية وتوعية المواطنين بدورها وأهميتها.

ويخشى مراقبون من قيام المواطنين بالتصويت يوم الاقتراع للدائرة المحلية فقط، في وقت يظهر فيه المواطنون نظرة سلبية للأحزاب السياسية بحسب بني عامر.

و بلغت نسبة من يعتقدون أن الأحزاب ستلعب دورا مهما في الانتخابات 33.6 بالمئة ، بينما وصلت نسبة من لديهم معلومات من المواطنين حول الأحزاب السياسية الأردنية 29.4 بالمئة.

واعتمدت مصادر المعلومات للمواطنين حول الأحزاب على وسائل الإعلام والمقالات والأخبار بنسبة 59.4 بالمئة.

ويعود سبب ضعف معرفة الأردنيين بالأحزاب السياسية إلى عدم اهتمامهم بها بنسبة 75.1 بالمئة، حسب الدراسة.

فيما وصل عدد القوائم الحزبية التي سجلت للمشاركة في الانتخابات بالقائمة الوطنية حتى الآن 11 قائمة.

ويؤكد بني عامر أن غياب الثقافة الحزبية في الأردن معترف به من قبل قيادات حزبية، لغياب برامجها وضعف تواصلها مع المواطنين ووصول الشباب إلى مواقع قيادية فيها بصعوبة.

تشير الدراسة إلى أن أهم التعديلات التي يرغب المواطنون بإضافتها إلى قانون الأحزاب تتمثل بإلغاء دور وزارة الداخلية "بالوصاية" على الأحزاب السياسية بنسبة 24.6 بالمئة. وتحويل مهمة متابعة الأحزاب إلى هيئة مستقلة بنسبة 23.1 بالمئة.

ويعتقد 55.4 بالمئة من أفراد عينة الدراسة أن الجامعات مكان للتعليم والحصول على شهادات علمية وليست مكانا للعمل السياسي، حيث أبدى ما نسبته 76.5 بالمئة من المواطنين رفضهم لدخول العمل الحزبي إلى الجامعات.

ووصف بني عامر مؤشرات النسبة الأخيرة "بالكارثة"، حيث لم تتغير النظرة الأردنية للأحزاب منذ فترة الأحكام العرفية، وأن هذه النسبة تنعكس على حجم الحراك في الشارع الأردني حيث يحظى باهتمام إعلامي كبير بينما بقيت الأعداد المشاركة فيه متواضعة.

وشدد على أن هناك تخويف أمني للمواطنين من المشاركة في العمل السياسي والحزبي والحراك بالشارع، الأمر الذي تؤكده الدراسة حيث تبيّن أن ما نسبته 29.5 بالمئة يدعمون الحراكات الشعبية ولكنهم لا يشاركون في أنشطتها. في حين 48.3 بالمئة لا يدعمون الحراكات نهائيا.

فيما بيّنت الدراسة أن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات النيابية 2013 بلغت 47.6 بالمئة بتراجع نسبته 3 بالمئة عن استطلاع الرأي الذي أجراه المركز قبل قيام الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، بينما كانت نسبة المترددين بالتصويت 21.2 بالمئة.

وبيّنت الدراسة أن أعلى نسبة مشاركة متوقعة كانت في محافظة المفرق بنسبة 73.3 بالمئة، فيما بلغت أقل نسبة مشاركة متوقعة في الانتخابات القادمة 25.6 بالمئة في العاصمة عمان.

وأظهرت النتائج أن نسبة المسجلين للانتخابات النيابية 66.2 بالمئة، فيما أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب أن نسبة المسجلين للانتخابات وصلت إلى 70 بالمئة.

وتعزو الدراسة أسباب الرغبة في التصويت أو التردد إلى عدم الثقة بنزاهة الانتخابات بنسبة وصلت إلى 27.7 بالمئة من حجم العينة التي وصلت إلى 1620 مواطن موزعين على مختلف مناطق المملكة بطريقة المعاينة العشوائية العنقودية من خلال 75 باحث خلال الفترة الواقعة ما بين 3 من آب إلى كانون الاول 2012.