انتخابات رئاسة النواب تضع مشاورات رئيس الحكومة على المحك

انتخابات رئاسة النواب تضع مشاورات رئيس الحكومة على المحك
الرابط المختصر

تحليل اخباري:

- انتخابات الرئاسة تعمق جراح الكتل والائتلافات

- لا نواب جدد في المناصب السيادية للمجلس

- فوز السرور للمرة السادسة برئاسة النواب..وتساؤلات التغيير

- رفض النواب الجدد للقدامى استهدفت الدغمي لوحده

تضع نتائج انتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب السابع عشر المشاورات على تسمية رئيس الوزراء القادم على المحك، نظرا  لما اظهرته هذه الانتخابات من هشاشة الكتل النيابية والائتلافات فيما بينها.

ولعل خسارة النائب محمد الحاج مرشح كتلة الوسط الاسلامي وإئتلاف نيابي يضم أكثر من (70) نائبا أمام المرشح المستقل سعد هايل السرور دلالة واضحة على هلامية هذه الكتل والائتلافات.

وفي ظل هذه الحالة السياسية تحت قبة البرلمان سيكون من الصعوبة بمكان اتفاق النواب على شخص رئيس الوزراء القادم، ما يرجح فرضه من الديوان الملكي بقيادة الشخصية المحافظة فايز الطراونة.

ويطرح فوز السرور تساؤلات حول "فكرة" التغيير في المجلس السابع عشر وهو الذي فاز برئاسة مجلس النواب لخمس مرات سابقة في المجالس االثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر، وخصوصا ان المجلس سيخوض مشاوراته مع رئيس الديوان فايز الطراونة.

فوز السرور يأتي كذلك في سياق الفائزين بعضوية المكتب الدائم، فجميعهم من النواب القدامى رغم تأكيدات عدد كبير من النواب الجدد برفض احتلال النواب القدامى لمناصب المجلس.

عدد من النواب اكدوا "لعمان نت" أن رفض النواب الجدد للقدامى لم يكن موجها إلا لشخص بعينه وهو رئيس المجلس السابق عبد الكريم الدغمي الذي "فهم الرسالة" وانسحب من سباق الترشح للرئاسة.

بعد مرور انتخابات المكتب الدائم في المجلس، باتت الكتل والائتلافات أكثر هشاشة ودبت الخلافات في العديد منها، فخسارة رئاسة النواب لمرشح ائتلاف "شبه الاغلبية" محمد الحاج والذي يضم كتل وطن والوسط الاسلامي والمستقبل كان له أثره الكبير في خروج نواب منه.

كما ان كتلة وطن النيابية انشقت بدورها إلى ثلاث تجمعات، وظهر ذلك في انتخابات النائب الاول لرئيس مجلس النواب عندما ترشح ثلاثة أعضاء من الكتلة بينهم الرئيس لهذا المنصب وهم خليل عطية، وخالد البكار وأحمد هميسات.

فيما كانت مفاجأة كبيرة ان يقوم مقرر كتلة التجمع الديمقراطي يوسف القرنة بترشيح نفسه لمنصب رئاسة المجلس في مواجهة رئيس كتلته مصطفى شنيكات قبل ان يعود ويقرر الانسحاب.

ودخلت حسابات المنابت والاصول، برغم الكتل، في الانتخابات وهنالك من صوت حتى خارج القبة ولصالح بقاء رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري، ما يترك مبدأ المحاصصة موجودا في مشاورات رئيس الوزراء القادم إذا ما كان للكتل رأي فيها.