الوسط الاسلامي النيابية: بعض وزراء الحكومة تحوم حولهم شبهات الفساد

الوسط الاسلامي النيابية: بعض وزراء الحكومة تحوم حولهم شبهات الفساد

- الكتلة ستخاطب الملك بخصوص التشكيلة

انتقدت كتلة الوسط الاسلامي النيابية في بيان لها يوم الاحد تشكيلة الحكومة الجديدة واعتبرتها "غريبة" وبعيدة عن "الرشاقة" التي وصفها رئيس الوزراء عبد الله النسور، مشيرة إلى أن المشاورات التي خاضتها الكتل مع الرئيس كانت شكلية واستهانت بمواقف النواب

وأضافت الكتلة أن التشكيلة أظهرت تخبطا واضحا في توزيع الوزارات، حيث أن بعض الوزراء تقلدوا "ثلاث وزارات مهمة وخطيرة"، ناهيك عن ما أسمته الكتلة تجاهل رئيس الوزراء للتمثيل العشائري والمناطقي

وأشارت الكتلة إلى وجود وزراء في الحكومة الحالية تحوم حولهم شبهات الفساد، متسائلة عن "الاصلاح الذي تدعيه الحكومة" في ظل هذه التشكيلة

وقالت الكتلى أن ستقوم بمخاطبة الملك لتوضيح كافة الامور المتعلقة بسير المشاورات والمداولات "بين الحزب وكتلته البرلمانية وبين الرئيس المكلف"، وعقد لقاءات مع الكتل لبلورة موقف أغلبي

وفيما يلي نص البيان:

موقف حزب الوسط الإسلامي وكتلته من تشكيلة حكومة النسور الثانية

ايماناً وانطلاقاً من مبادئنا التي نستند إليها في حزب الوسط الإسلامي ومن حرصه وسعيه الشديدين على مصلحة الوطن الغالي وأهله الطيبين كانت مشاركته في العملية الإنتخابية منذ أن تم الإعلان عنها، رغم تحفظاته الكثيرة والهامة على القانون الذي تدار به هذه العملية الإنتخابية، ورغم ملاحظاته المختلفة على إسلوب إدارة هذه العملية وتوقيتها وبفضل الله وبحمده استطاع الحزب أن يحصد أعلى الأصوات في أول إنتخابات نيابية تجري فيها المنافسة على مستوى الوطن عندما تمكن من الحصول على ما يزيد عن ( 113 ) ألف صوت.

وعندما أعلن جلالة الملك أن تشكيل الحكومة سيكون من خلال البرلمان والمشاورات مع أعضاءه كان موقف حزبنا واضحاً أثناء المشاورات بأن المشاركة في الحكومة ليست من أجل المشاركة لطموحات فردية زائلة ولكن المشاركة من أجل النهوض بالأردن ( الوطن والإنسان) وعلى رفع المعاناة عن كاهله.

وكان حزبنا وكتلته البرلمانية حاضرين في كل المداولات والمشاورات التي تم اجراؤها مع الرئيس المكلف بعد تكليفه وتم اطلاعه على شروطنا ومطالبنا واظهر قناعته بها ورغبته في العمل معنا على تطبيق الممكن منها، وبناءً على هذه المشاورات وافق الحزب وكتلته البرلمانية على استمرار الدكتور النسور لرئاسة الحكومة.

أما وقد تشكلت الحكومة والتي أنتظرها الجميع بكل أمل ولهفة لتكون حكومة جديدة في نهجها وشخوصها، طالعتنا تشكيلة غريبة للوزارة بعيدة كل البُعد عن الرشاقة التي ادّعاها رئيس الوزراء حيث بيّنت هذه التشكيلة تخبطاً واضحاً في توزيع الوزارات بل إنّ بعض الوزراء تقلّد ثلاث وزارات مهمة وخطيرة، كما أن التمثيل العشائري والمناطقي والحزبي قد تجاهله رئيس الوزراء في تشكيلته مما جعله يختار وزيرين من عشيرة واحدة ويتجاهل مناطق عديدة كالبادية الوسطى والجنوبية وجرش ومأدبا وغيرها من المناطق.

إننا نقول ومع الأسف أن هذه الحكومة وبعد أن تمّ تشكيلها جاءت لتكرس نفس النهج السابق في تشكيلة الحكومات وفي شخوص من يتولون مسؤولياتها، النهج الذي يضرب بعرض الحائط  بطموحات أبناء شعبنا الاردني الكريم بأن يرزقه الله حكومة ترعى شؤونه وتسعى الى التخفيف من معاناته ورفع الظلم عنه.

وجاءت هذه الحكومة ايضا لتشعرنا بعدم جديتها في التعامل مع ممثلي الشعب عندما ادارت معهم لمدة تزيد عن ثلاثة اسابيع حواراً لم يفضِ الى شيء سوى تضييع الوقت والاستهانة بمواقف نواب الشعب وطروحاتهم والتي كانت تصب جميعها في مصلحة الوطن والمواطن.

لذا من حق المواطن أن يتسائل بعد تشكيل هذه الوزارة أين الإصلاح الذي ينادي به رئيس الوزراء وهل سيقوم بذلك بعض من في التشكيل ممن تحوم حولهم شبهات الفساد ؟؟؟ وهل لهذه التشكيلة أجندات خاصة لا يعرفها المواطن.

وكذلك من حق مجلس النواب أن يتسائل عن الحكومة البرلمانية التي إدّعاها رئيس الوزراء وهل المشاورات كانت مجرد شكليات لا أكثر ولا أقل؟؟ الا يعد ذلك استهتاراً بمجلس النواب وكل مقترحاته وترشيحاته

وأمام هذا الاستخفاف والاستهتار بصرخات أبناء شعبنا الوفي الذي يئن في معظمه تحت سياط رفع الاسعار وهو يكتوي بلهيب نيران ارتفاعها بين الحين والاخر وهو يطمح أن يرى مسيرة الإصلاح سائرة  إلى الأمام، وهو ايضا لا يرى الا حكومات متعاقبة استمرئت جيب المواطن المنهك ولم تجد سبيلا غيرها للتغطية على فساد الفاسدين وعبث العابثين في مقدرات هذا الوطن ولقمة عيش أبناءه.

لذا فإن حزبنا وكتلته البرلمانية قد تداعو لاجتماع عاجل للنظر في أمر هذه التشكيلة الحكومية لحكومة الدكتور عبدالله النسور الثانية واضعين نصب أعينهم خوفهم من الله تعالى وخوفهم على المواطن الاردني ، وقرر الحزب ما يلي:

1.  الاتصال مع الكتل النيابية الاخرى في مجلس النواب لبلورة موقف موحد من قبل اغلبية ممثلي الشعب تجاه هذه الحكومة.

2.  مخاطبة جلالة الملك راعي السلطات الثلاث لتوضيح كافة الامور المتعلقة بسير المشاورات والمداولات بين الحزب وكتلته البرلمانية وبين الرئيس المكلف.

وعليه فإن كتلة الوسط الإسلامي ستتعامل مع الحكومة الجديدة بما يمليه عليها حبها وانحيازها للوطن والمواطن وسيكون موقفها واضحاً خلال جلسة الثقة.

وإننا إذ نعاهد شعبنا الوفي المرابط القابض على جمر حب الوطن أن يكون كما عهدنا المدافعين عن حقوقه شاكرين لكل من اتصل بأعضاء الكتلة مبدين وجهة نظرهم تجاه الحكومة المُشكّلة.

والله ولي التوفيق والسداد.

أضف تعليقك