النواب ينتقدون "عجز" الحكومة ومطالبات برحيلها- فيديو
ناقش أعضاء مجلس النواب، الاثنين، تعامل الحكومة والدفاع المدني والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مع المنخفض الجوي الذي تعرضت له المملكة، وانتقد غالبيتهم تعامل الحكومة التي وصفوها بالعاجزة مع الأزمة، مطالبين برحيلها.
ودعا النائب خميس عطية الحكومة لتشكيل خلية أزمة لإدارة الأزمات التي يمر بها الأردن، بحيث توضع كل أجهزة الدولة تحت إدارة واحدة لمنع التضارب.
وقال إن الأزمة كشفت عن خلل كبير في شركة الكهرباء، مطالباً الحكومة بإعادة النظر بمنح شركة الكهرباء رخصة الامتياز بعد الأداء الفاشل لها خلال أيام المنخفض.
النائب سعد البلوي قال " الحكومة كانت عاجزة بكل المقايس عن التعامل مع الأزمة"، وتابع "حكومة ليس لها خبرة في إدارة الأزمات والرئيس الغائب الذي يعشق الكاميرات عليه الرحيل"، وصب النائب غضبه على الأعلام الرسمي الذي تجند، بحسبه، لصالح الحكومة دون التركيز على واقع المواطنين، واصفاً الإعلام الرسمي بـ " البائس".
وأعلن النائب رضا حداد محافظة عجلون منطقة منكوبة نتيجة للمنخفض، مطالباً بتخصيص مبلغ لإعادة تأهيلها، وفي السياق قالت النائب خلود الخطاطبة أن الاستجابة لحاجات المواطنين في المحافظة بقيت معطلة ولم تتحرك الجهات الرسمية إلا بعد زيارة الملك، وقالت أن المواطنين أشرفوا على الموت نتيجة البرد خاصة الأطفال.
وانتقد النائب يحيى السعود أداء الحكومة خلال المنخفض، قائلا: " لم ينزل الملك يدز سيارات إلا في عهد هذه الحكومة".
وقال النائب كمال الزغول أن المنخفض الجوي أزال الستار عن فساد شركات الكهرباء، وأكد أن الشركات لا تسعى لخدمة المواطن، وطالب رئيس الوزراء بالعمل على تشكيل لجنة من الخبراء للطعن في اتفاقيات خصخصة شركات الكهرباء.
ودعا النائب مد الله الطراونة دعا إلى تحميل شركة الكهرباء
وحمل النائب وصفي الزيود، الحكومة مسؤولية التخبط والأضرار الناتجة عن المنخفض، وانتقد تقصير أمانة عمان في التعامل مع الأزمة وغياب الخطط للتعامل معها.
وقال النائب نضال الحياري إن محافظة البلقاء شهدت أسوأ (72 ساعة) في تاريخها خلال المنخفض الجوي، وانتقد غياب الآليات في المحافظة، وطالب الحكومة بتقديم تقرير كامل عن تعاملها مع الأزمة.
وحذر النائب على السنيد من ما أسماها "ثورة الكهرباء والماء" في حال تواصل اداء الحكومة على ما هو عليه، وقال إنه عندما أصر رئيس الوزراء على رفع أسعار الكهرباء لم يهتم بتقديم هذه الخدمة للمواطنين، وبحسبه، أثبتت الأيام الماضية تأكل فعالية شركة الكهرباء وعجزها عن خدمة المواطنين وعدم تجاوبها مع شكاوى المواطنين.
ودعا السنيد النواب إلى عدم إهمال مذكرة حجب الثقة الموقعة من 20 نائباً والتي سبق أن أجل النواب مناقشتها، مؤكداً على ضرورة رحيل الحكومة.
وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور إن " العاصفة كانت هائلة" مؤكداً انه أن الحكومة عازمة على محاسبة كل من قصر وتهاون في التعامل معها سواء كانت مؤسسات حكومية او وزراء، ونفى النسور أن تكون الحكومة تبحث عن كبش فداء.
وذكّر النسور بجلسة النواب التي سبقت العاصفة، وقال" هنا من على هذا المقعد قبل 30 ساعة من العاصفة أعلنت تعطيل المدارس والجامعات، حتى لا يحدث إرباك، وفي نفس اليوم وعند الساعة العاشرة والنصف أصدرت قرار بتعطيل المؤسسات والدوائر الرسمية تحسباً للعاصفة".
وأكد النسور على تواصل الحكومة مع جميع الأجهزة المعنية ( الدفاع المدني و الامن العام والمخابرات والقوات المسلحة والأشغال العامة والبلديات والأرصاد) استعداداً للمنخفض، دون ان ينفي وجود تقصير من قبل بعض الجهات خلال أداء واجبها.
وأكد أن الظروف الجوية التي شهدتها محافظة عجلون لم تحدث منذ 150 عاماً.
وكشف عن عزم الحكومة إعادة النظر في الاتفاقيات مع شركة الكهرباء، وقال أن الشركات المخصخصة لا تملك سوى " بكم أحمر وسلم وتنتظر من المواطنين التبليغ عن الأعطال"، وأكد على أن الخطأ الجسيم كان من شركات الكهرباء وشركات التوزيع التي لم تجهز نفسها بشكل جيد.
وبين النسور أن محاولات الحكومة للتواصل مع شركات الكهرباء انتهت بالفشل، وقال " الكهرباء ما بتسمع من الحكومة".