النسور يحذر من كارثة مع وصول اللاجئين الى المليون ونواب يهاجمون قطر

النسور يحذر من كارثة مع وصول اللاجئين الى المليون ونواب يهاجمون قطر
الرابط المختصر

- النسور: انتشار التطرف في سورية يهدد الأمن

- الدغمي: القمة مهزلة ويهاجم قطر

- نواب يطالبون بإعلان الشمال منطقة منكوبة

- السرور يرفع الجلسة لصباح الخميس لاستكمال المناقشة

قال رئيس الوزراء عبد الله النسور خلال جلسة النواب صباح الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين سيصل إلى مليون نهاية العام الحالي في حال استمرار تدفق اللاجئين السوريين بنفس الوتيرة، ما سيؤدي إلى كارثة انسانية بمعنى الكلمة

وأضاف النسور في جلسة المناقشة العامة حول ازمة اللاجئين أن عدد السوريين في المملكة يبلغ أكثر من مليون و (200) ألف؛ (450) ألف لا جئين وحوالي (600) متواجدين قبل بدء الازمة السورية للعمل والاقامة

جلسة النواب المخصصة لمناقشة أزمة اللاجئين تعدت ذلك للحديث عن الأزمة السورية ككل، واخذت الغالبية العظمى من كلمات النواب شكلا سلبيا تجاه تدفق اللاجئين ووضعهم في الأردن، إضافة إلى انتقاد القمة العربية ودول قطر والسعودية وغيرها لما اسموه "ضلوعها في الأزمة السورية"

وحول العبء المالي على خزينة الدولة، بين النسور أن الأردن تكبد 550 مليون دينار، "وستصل الكلفة إلى مليار دينار في حال استمرار التدفق مع نهاية العام"

وكشف رئيس الوزراء عن إنشاء مخيم ثالث للاجئين السوريين قريبا في منطقة الأزرق ومخيمات أخرى بطاقة استعابية (360) ألف،  مشيرا إلى أن مخيم الزعتري يضم ما يقارب (130) ألف لاجئ فيما يتوزع معظم اللاجئين في الأرياف والمدن

ولن يغير الأردن موقفه من السوريين، بحسب النسور، الذي أكد أن الشعبين الأردني والسوري واحد، "ولن ينظر الأردن لهم بغير ذلك مهما اشتدت الظروف"

ونبه النسور النواب إلى أن القانون الدولي يلزم الاردن باستقبال اللاجئين، مطالبا المنظمات الدولية والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها بتقديم الدعم الكافي لمسساعدة اللاجئين

وأبدى رئيس الوزراء تخوفا في كلمته أمام النواب من "انتشار التطرف" في سورية وما أسماه تهديداً "للأمن في المنطقة"

من جانبهم، عرض النواب إشكاليات التدفق الكبير للاجئين السوريين وتأثيره على الحالة الاقتصادية والسياسية والأمنية للأردن.

وطالب النواب رئيس الوزراء الذي عرض الاشكاليات بإيجاد الحلول لذلك، فيما اقترحت النائب وفاء بني مصطفى على المجلس الخروج في مذكرة في نهاية الجلسة تطرح حلولا ملزمة للحكومة

وهاجم عدد كبير من النواب دولة قطر، متهمينها بالتآمر على سورية ومحاولة تفتيتها، حيث انتقد النائب عبد الكريم الدغمي القمة العربية واصفا إياها "بالمهزلة"

وطالب الدغمي بتأييد مع عدد من النواب أن تقوم الحكومة  بوقف الهجرة غير الشرعية ومطالبة قطر بأخذ جزء من اللاجئين، معتبرا أن تدفق اللاجئين ممنهج بموافقة الحكومة لتفريغ سورية من "أهلها"

فيما قال النائب عبد الهادي المجالي أن الأردن دولة مأزومة أصلا سياسيا وامنيا واقتصاديا، "وينتظرنا مستقبل أصعب وماذا سيحدث لنا أذا انهارت الدولة السورية وتفككت مؤسساتها وتصارعت فيها الطائفية"

وطالب نواب منهم رئيس كتلة التجمع الديمقراطي يوسف القرنة بإعلان الشمال الأردني منطقة منكوبة، جراء "تأثير تدفق اللاجئين السوريين إليها

فيما تطرقت النائب ميسر السردية إلى بعض المشاكل التي تعاني منها منطقة المفرق جراء اللجوء "غير المنضبط"، مثل ما أسمته "دخول الخليجيين لزواج المتعة، وبيوت الدعارة، وانتشار الاسلحة"، مهاجمة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم  التي وصفته "برئيس يهود خيبر" ورئيس الاميركي باراك اوباما التي تدعم التسليح في سورية ومعاذ الخطيب رئيس الحكومة الانتقالية

وقرر رئيس مجلس النواب سعد السرور استكمال جلسة المناقشة صباح الخميس بعد حديث (54) نائبا من اصل حوالي (105) نواب طلبوا الكلام، وذلك في وقت تسعى فيه كتلة الوسط الاسلامي للتوقيع على مذكرة لاجبار الحكومة على إيجاد حلول لازمة اللاجئين