النسور: قريباً جداً قوانين الانتخاب والأحزاب والبلديات
نفى رئيس الوزراء عبد الله النسور أن يكون قانون الانتخاب الجديد الذي تقوم الحكومة بإعداده مرتبطاً بحل مجلس النواب كما يشاع، وأكد النسور، خلال جلسة النواب مساء الثلاثاء، أن الحكومة ستحيل قانون الانتخاب الجديد إلى المجلس في وقت قريب.
وأكد على أن الملك أكد في رسالة التكليف وفي خطاب العرش السامي الأول والثاني أمام مجلس الأمة ضرورة وضع قانون انتخاب جديد، وقال النسور "يجب أن ينال القانون الجديد رضا الشعب الأردني وقناعته لأن القانون المقنع ينتج عنه مجلس نواب مقنع"، وتابع أن قانون الصوت الواحد وضع في العام 1993 ويجب أن يوضع تحت الأضواء ونأخذ كحكومة ونواب موقفاً منه.
وأكد الرئيس على أن الحكومة ستحيل قريباً إلى مجلس النواب قانون أحزاب جديد، مشيراً إلى ضرورة أن يسرع المجلس في إقرار قانون الأحزاب حتى تظهر ثمرة القانون في الانتخابات القادمة، كما أعلم النسور النواب قرب إحالة قانون البلديات الجديد إلى المجلس قريباً وذلك بعد أن أوشك مجلس الوزراء من الانتهاء منه، مؤكداً أن القانون جاء ليعزز اللامركزية ويعالج مشروع الفك والدمج.
كيري ونهر الأردن
ورداً على مداخلة النائب محمود مهيدات خطة كيري في المنطقة والمخاطر التي تشكلها على الأردن، أكد النسور على أن الإدارة الأميركية جادة وحاسمة في الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، لكنه دعا النواب إلى عدم بناء استنتاجات واضحة حول مهمة كيري.
وأكد النسور على عدم الوصول الى حلول، مشيراً إلى أن ما تم توصل إليه كيري فحص وجهات النظر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وحاول بلورة موقف أولي يعتبر إطار لمزيد من المفاوضات.
وبحسب النسور فأن كيري يأمل بعد نهاية التسعة أشهر التي حددها والتي سيبقى منها بعد نهاية الشهر الجاري ثلاثة أشهر الوصول إلى اتفاق نهائي.
النسور رد على مداخلة النائب خميس عطية حول ما أثير حول وضع نهر الأردن في الحل النهائي، مؤكداً ن المحادثات الأميركية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي جاءت على وضع ترتيبات أمنية خاصة بنهر الأردن.
رئيس الوزراء قال أن الموقف الأردني " المملكة في حدودها وعلى ضفتها على نهر الأردن ليست في وضع أن تسمح بالتواجد على ترابها وعلى أرضها، لسنا جزء من صفقة لحماية حدود اسرائيل، ذلك ليس جزء من عملنا"، وأكد النسور على رفض الأردن وجود جنود أردنيين على الضفة العربية من النهر، حيث لا يمكن أن يقف جندي أردني في مواجهة فلسطين، غير أنه أكد على احترام الأردن لأي ترتيبات أمنية يرتضيها الجانب الفلسطيني.
سوريا ومصر
وحول الوضع السوري قال النسور ما يدور في المنطقة هذه الأيام شيء كبير على مختلف الأصعدة، غداً سيعقد مؤتمر جنيف 2، وسبقه تطورات مفاجأة بداية من دعوة ايران الى المؤتمر ثم سحب الدعوة، وموافقة المعارضة السورية على الحضور.
النسور وصف جلسة المؤتمر الأولى بجلسة إلقاء خطابات، مشيراً على عدم قدرة المؤتمر على إفراز موقف تجاه القضية السورية، ولن يوقف الحرب في سوريا، وفي حال نجاح اليوم الأول سيتبعه جلسات محادثات، داعياً إلى عدم رفع التوقعات من المؤتمر.
وفي الشأن المصري، أكد النسور على وقوف الأردن مع استقرار مصر، معتبراً أن وصول مصير إلى حالة فوضى قريبة مما يحدث في الأقطار الأخرى سيكون أمر كارثي.