اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي أن نتائج الانتخابات النيابية لم تسمح بتشكيل كتل حقيقية لتشكيل حكومة برلمانية.
وأضاف العمل الإسلامي في بيان صادر اليوم الأحد أن نتائج الانتخابات النيابية كرست حضور نسبة كبيرة من أعضاء المجلس السابق، الذي تم حله قبل انتهاء مدته الدستورية، ومن رجال المال والاعمال، الذين "حامت حولهم شبهات استخدام المال السياسي" على حد قولهم.
واعتبر العمل الإسلامي أن العملية الانتخابية قد شابها ممارسات خطيرة، "في مقدمتها الرشاوى التي سميت بالمال السياسي، والتي تسببت في توقيف عدد من المرشحين ومساعديهم، واستمرار الدعاية يوم الانتخاب، وممارسة اشكال من التزوير والفوضى".
هذا واتسمت عملية الفرز والاعلان عن النتائج بحسب بيان العمل الإسلامي "بالاضطراب والتناقض، ما حمل الهيئة على اعادة فرز صناديق القوائم الوطنية والكوتا النسائية وغيرها".
واعتبر العمل الإسلامي أن الانتخابات جاءت في غياب توافق وطني، ووفقاً لنظام انتخابي غير ديموقراطي وغير دستوري.
وأضاف أن الانتخابات قد قاطعها ثلثا الشعب الاردني، حيث امتنع عن التسجيل ثلث الشعب الاردني الذين يحق لهم الاقتراع، وقاطع الانتخابات وفق الارقام الرسمية 44% من المسجلين.
وطالب العمل الإسلامي بتشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات تحظى بثقة شعبية حقيقية، لتدير حوارا جادا حول اصلاحات حقيقية.
عربياً؛ عبر العمل الإسلامي عن بالغ قلقهم ازاء الاحداث المؤسفة التي تشهدها جمهورية مصر العربية؛ مناشدين شعب مصر والقوى المشاركة في ثورة 25 يناير، أن يدينوا أعمال العنف، وأن يغلبوا المصلحة الوطنية، وأن يتوجهوا الى الحوار الوطني.
وأدان الحزب أيضاً تعنت النظام السوري ودمويته التي أودت بحياة عشرات الألاف من أبناء الشعب السوري المطالب بالحرية والكرام. مطالبين الدول العربية والاسلامية بممارسة الضغط على النظام السوري حتى يستجيب لمطالب شعبه، وللحفاظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا.
واستنكر أيضاً تعنت الحكومة العراقية في مواجهة المطالب العادلة للشعب العراقي، التي عبرت عنها قطاعات واسعة من الشعب العراقي، كما أدانوا استخدام القوة الذي أدى الى قتل سبعة مواطنين.