الدغمي والحمارنة يتبادلان الاتهامات بالعمالة تحت القبة- فيديو

الدغمي والحمارنة يتبادلان الاتهامات بالعمالة تحت القبة- فيديو

- إحالة الحمارنة إلى لجنة النظام والسلوك...

تبادل النائبان عبد الكريم الدغمي ومصطفى الحمارنة تهماً بالخيانة والعمالة، وذلك خلال جلسة النواب مساء الاثنين، الخلاف بين النائبين والذي تطور إلى ملاسنة دخل عليه العديد من النواب، وسط جو من التوتر والعصبية سيطر على الجلسة.

النائب عبد الكريم الدغمي قاد الهجوم، على الحمارنة متقصداً عدم ذكر اسمه، وذلك على خلفية تصريحات أطلقها الأخير وقال فيها "إن العشائر  الأردنية تحولت إلى مليشيات".

وقال الدغمي، "طالعتنا أحد الصحف الالكترونية قبل أيام بتصريحات غريبة عجيبة منسوبة إلى احد الزملاء وانتظرنا من الزميل أن يقوم بنفى ما ورد على لسانه، ولما شعرنا أنه يتمسك بموقفه نرد عليه".

ورد الدغمي في ست نقاط أعدها سلفاً، وحملت في طياتها اتهامات للنائب الحمارنة الذي يتزعم مبادرة نيابية تؤيد الحقوق المدنية، ووصلت الاتهامات إلى وصف الحمارنة بـ"الجاسوس والعميل وصاحب الأجندات المشبوهة".

النص الحرفي للنقاط الـ 6 للدغمي:

أولا: ليس عيب على الدولة أن تؤطر للعشائر بما يعزز استقرارها السياسي، لأن استقرارها السياسي مطلوب شعبياً، وشعبنا بمكوناته يعتز بعشائره وبدولته وأخلاقه الطيبة، ويرفض الغربية التي تهدف الى تدمير المجتمع والتي يحاول عملاء الأميركان والغرب من أشخاص ومنظمات تمويل أجنبي إحلالها محل الأخلاق العربية والطيبة لمجتمعنا، والأخلاق العربية ولا تمنع من بناء الدولة المدنية وتطور الاحزاب، التي يقع العبء عليها( أي الأحزاب) وليس على غيرها في تطوير نفسها والخروج من مبدأ الشخصنة الذي دمرها.

ثانياً: يقول النائب الموتور أن العشائر تدعم المرشح الذي لا علاقة له في" برامجنا: ونقول له " أن برامجك المستمدة من "ديك شيني" و " ليز ديك شيني" ووكالة الاستخبارات الأميركية وهي برامج مشبوهة تحاول تدمير بنية المجتمع، وان أنصارك هم الذين سوقوا على الدولة ونهج واقتصاد السوق المفتوح مما أتاح المجال للفساد والإفساد وهي برامج تغيير أخلاق المجتمع، والقضاء على العشائر  وايجابياتها واستبدال هذه بأخلاق غريبة تتيح الانحلال الخلقي ونشر المذاهب الشيطانية عن طريق تعديل القوانين، وبحجج واهية مثل " جرائم الشرف تارة، وبناء الدولة المدنية تارة أخرى، وكأن الدولة المدنية لا تبنى إلا بتبني هذه الأخلاق المنحلة.

ثالثاً: إن العشائر الأردنية وقفت فعلا مع الثورة العربية ومع الدولة الأردنية منذ تأسيسها ووقف انناؤها وشيوخها مع جيش الدولة العربية ومع قيادته الهاشمية، ومع نضال الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني في الوقت الذي لم يقرأ النائب المذكور تاريخ وطنه ولا يعرف نضالات هذه العشائر وان كان يعرف ويهاجم فتلك مصيبة لان العدو الصهيوني بنظره صديق أسياده الامريكان وان كان لا يدري فالمصيبة اعظم.

رابعا : أما الكلام عن تجنيس أو تقديم خدمات لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين فهو موضوع خلافي بين ابناء المجتمع الواحد وعيب عليه ان يتهم الآخرين بأنهم يمنيون انعزاليون فاذا كان يدعو إلى هوية عربية جامعة فليبادر الى فك ارتباطه باالأمريكان أما أن يستعمل العروبة كلمة حق يراد بها باطل لتنفيذ أفكاره السامة فهذا مرفوض والعروبة منه براء

فالعروبي الجيد لا يمكن له ان يكون جيدا إذا لم يكن وطنيا جيدا، ولا عيب إذا دافع الأردنيون شرقيهم وغربيهم عن وطنهم، ورفض أب منهما أن يكون أقلية في وطن المهاجرين والأنصار.

خامسا: لقد طالب أنصارك ومحازبوك بتعليمات غربية وأمريكية تجريد الملك من صلاحياته في المواد 34 و 35 و 36 من الدستور في فترة سابقة، وذلك توطئة للوطن البديل والتوطين، ولكن الشعب الأردني المخلص لمليكه ووطنه تمسك بصلاحيات الملك وهزم هذه المبادرة المشبوهة إلى غير رجعة، مما اضطركم الى تبني مواضيع جديدة تهدف الى تدمير بنيان المجتمع والدولة، في الوقت الذي تتجدد فيه المؤامرة على الأردن وفلسطين وعلى حق  شعب فلسطين في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.

سادسا : وأنا أنهي مداخلتي أعلم أن الأقلام السامة المليئة بالحقد على كل ما هو طني او عروبي والتي تتغذى بالدولار وتسير في نفس نهج النائب المذكور ستهاجمني اعتبارا من الغد، ولكنني مهما كان حجم الهجوم، فسيتحطم على صخرة القابضين على جمر وطنهم وعربتهم وليخسأ الخاسؤون.

الحمارنة رد على الدغمي دون أن يذكر اسمه كذلك، رغم محاولة عدد من النواب منعه من الرد، نافياً أن يكون قد وجه إساءة للعشائر، وقال "لست في موضع الرد، وما قلته سبق وأن نشرته في دراسة قديمة".

وقال الحمارنة "ما قلته في المجال العام تبنى  الدولة المدنية الحديثة على أساس المواطنة والتأطير في المجال العام له هوية واحدة هي الهوية والسياسية والبرامجية، والهويات الأخرى لا تؤطر المجتمعات".

وتابع "رغم محاولات النواب التشويش عليه، خاصة من قبل النائب محمد القطاطشة، "الهويات الأخرى يتفرغ المجال العام من السياسية ويبطل تسيس المجتمع ويمتلئ الجو العام بالثرثرة، من هنا جاء كلامي في مقابلة على الانترنت أستمرت ساعة و 37 دقيقة، تتحول هذه التجمعات الى مليشيات"، وقال الحمارنة موجهاً كلامه إلى الدغمي " انا بعرف تاريخي وبعرف تاريخك أنت العميل".

النائب سليمان الزبن، وبعد أن أقفل النقاش، وشرع المجلس بجدول الأعمال، عاد لإثارة الموضوع تحت القبة معلناً تأييده لمداخلة الدغمي، ومحذراً من مبادرة النائب مصطفى الحمارنه.

وقال الزبن "أول الرقص حنجله وما حدث اليوم أول خيرات المبادرة".

وقرر مجلس النواب إحالة النائب الحمارنة الى لجنة النظام والسلوك لتحقيق معه على ما صدر عنه.

أضف تعليقك