الدعاية الانتخابية تستعير الشعارات الاحتجاجية
" إلاّ بالتغيير، حان وقت الاصلاح الحقيقي، عدالة اجتماعية ، محاربة الفساد وبدنا حقنا " شعارات حديثة العهد على الحملات الدعائية للانتخابات النيابية، يرصد اول ظهور لها في الدعاية لانتخابات المجلس السابع عشر.
الحملة الدعائية التي انطلقت السبت الماضي استعارت شعارات اعتدنا رؤيتها وسماعها في الاعتصامات والاحتجاجات التي تشهدها المملكة منذ عامين.
اعضاء في حملات المرشحين يؤكدون على ان الشعارات الاصلاحية تأتي منسجمة والظروف السياسية التي تعيشها البلاد، وبحسبهم فإنها تعبر عن مطالب الاردنيين التي عبروا عنها في الشارع، فيما اعتبر ناشطون ان توظيف الشعارات الاصلاحية في الحملات الانتخابية شكل من اشكال الانتهازية.
العضو في احد الحملات الانتخابية عبيدة المغربي يرى أن الشعارات تنقسم ما بين التمسك بالأمن وبين التغيير والإصلاح، وهو ما يعبر عن انقسام الشارع على نفسه من حيث رؤيته الى الحلول للمرحلة القادمة.
ويتساءل عبيدة عن قدرة الفرد على الاصلاح وصناعة التغيير، ويرجع سبب طرح المرشح لشعارات رددت في المسيرات الاحتجاجية الى ايمان المرشحين بمطالب الشارع الاردني وعدالتها.
الناشط في الحراك الشبابي حمزة الصباغ ينتقد استغلال المرشحين لشعارات المسيرات، قائلاً " الإصلاح لا يأتي من خلال المشاركة بالانتخابات بناءً على قانون الصوت الواحد المرفوض شعبياً"، وبحسبه فان أي شخص اصلاحي كان عليه عدم خوض الانتخابات، الصباغ يؤكد أن استخدام شعارات مطالبة بالإصلاح من قبل المرشحين شكل من اشكال استغلال مطالب الشارع.
الناشطة آية الموسى تقول " افرغت الدعاية الانتخابية شعارات المسيرات من مضمونها" تزيد " الشعارات اصبح يبدو عليها الابتذال".
وترصد الموسى ان اختلاف طريقة الخطاب و اسلوب الطرح لاستقطاب الناخبين لن يفيد لأن الناخبين فقدوا ايمانهم بقدرة المجالس النيابية على التغيير.
الناشطون اطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاختيار ابشع شعار انتخابي، انتقادا منهم لما اعتبروه شعارات فارغة من المضمون.