الدخول للبرلمان بتأشيرة عشائرية والمرأة ممنوعة من الاقتراع

الدخول للبرلمان بتأشيرة عشائرية والمرأة ممنوعة من الاقتراع
الرابط المختصر

أنهت معظم العشائر الاردنية انتخاباتها الداخلية أو اجماعاتها باختيار مرشحيها لخوض الانتخابات النيابية في الثالث والعشرين من كانون ثاني العام القادم.

الانتخابات الداخلية أو الاجماعات العشائرية ظهرت بشكل بارز إثر إقرار قانون انتخاب الصوت الواحد في عام 1993، بعد أن كان نظام انتخاب "الكتلة" الذي اعتمد في انتخابات الـ(89) يتيح المجال لأكثر من شخص داخل العشيرة الواحدة بدخول مضمار الترشح دون تشتيت الاصوات.

تهدف العشائر الاردنية بالانتخابات الداخلية أو الاجماعات إلى عدم تشتيت اصوات العشيرة بين مرشحيها، ولكن تفيد بعض التجارب بانها أثارت مزيدا من النزاعات والفرقة داخل العشيرة الواحدة مؤخراً وخصوصا بين الشباب، ناهيك عن أن هذه الانتخابات تلغي الاختيار البرامجي.

لعل خروج البعض عن قرار العشيرة الذي يزيد من التوتر بين أبنائها ظهر بشكل أكبر في هذه الانتخابات لأسباب عديدة من أبرزها الاجواء السياسية المحيطة.

ولا شك أن العديد من هذه الانتخابات الداخلية تظهر هذه المنازعات على مستويات أقل من العشيرة وباتجاه الفروع، فيقول النائب الأسبق في مجلس النواب الخامس عشر تيسير شديفات "لعمان نت" ان عشائر الشديفات ألغت انتخاباتها الداخلية لوجود خلافات بين المرشحين المفترضين، حيث اعتبر أحد المرشحين أن "الفخذ" الذي ينتمي إليه "يظلم دائما" بالترشح للانتخابات وبالتالي رفض إجراء انتخابات داخلية.

ما يثير الانتباه في هذه الانتخابات الداخلية كذلك، هو ان المرأة تحرم من الاقتراع في معظم هذه الانتخابات إن لم يكن في جميعها، وهذا يعني مصادرة حقها في الاختيار وإلحاقها بقرار الرجل عند الاقتراع العام.

النائب السابق في مجلس النواب السادس عشر حمد الحجايا أشار إلى نجاح الانتخابات الداخلية في البادية الجنوبية، مبيناً أن المرأة لا يسمح لها بالاقتراع في هذه الانتخابات وأن عليها اتباع الرجل يوم الاقتراع في قراره.

ليس جديداً إجراء مثل هذه الانتخابات الداخلية، كما ليس جديدا المطالبات بتدخل وزارة الداخلية سابقاً والهيئة المستقلة للانتخاب حاليا لإلغاء هذه الانتخابات الداخلية التي تعتبر لدى البعض دعاية انتخابية مسبقة ناهيك عن تأثيرها على المشهد السياسي للحياة البرلمانية.