استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية- فيديو
عمد بعض المرشحين للانتخابات النيابية إلى تسويق دعايتهم عن طريق استخدام الأطفال في توزيع الصور والمنشورات الانتخابية لهم داخل و خارج مقراتهم الانتخابية .
ورغم حظر قانون العمل تشغيل الأطفال والأحداث، إضافة إلى منع الهيئة المستقلة لاستغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية، إلا أن مرشحين ما زالوا يعمدون لاستخدامهم من باب الكلفة المنخفضة.
وتنص المادة (7) من تعليمات الهيئة المستقلة للانتخاب الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية على "الامتناع عن استغلال الأطفال أو تشغيلهم في الأعمال التي من شأنها أن تشكل خطراً على سلامتهم".
الطفل محمد ابراهيم "14 عاما" يعمل على توزيع نشرات دعائية لأحد المرشحين في مقره الانتخابي و يتقاضى 5 دنانير مقابل ذلك.
أما الطفل محمد "17 عاما"، فأكد لـ"عمان نت" أنه عمل في أحد المقرات الانتخابية و رفض أن يتحدث عن المقابل المادي.
بعض الأطفال يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل في توزيع الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين، فالطفل أكرم "10 أعوام"، يقوم بتوزيع المنشورات الدعائية لأحد المرشحين على الإشارات الضوئية والسيارات حتى ساعة متأخرة من الليل.
ولكن أكرم رفض الإفصاح عن المبلغ الذي يتقاضاه، وخصوصا أن المرشح لاحظ كاميرا "عمان نت".
من جهته أكد مدير المرصد العمالي في مركز فينيق للدراسات الاقتصادية الدكتور أحمد عوض لـ"عمان نت" أهمية سن قانون للحد من عمالة الأطفال وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية وتحسينها، واصفا ما يحدث من تشغيل المرشحين للأطفال في الحملة الدعائية بحالة من الفوضى.
وبلغ عدد الأطفال العاملين في الأردن 32,676 الف طفل وفقا لنتائج المسح الوطني لعمالة الاطفال لعام 2007.
والأطفال حسب تعريف الأمم المتحدة لعام 1989 هم جميع الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما