أولى عمان نتائج متوقعة والمشهد يتكرر
خارطة انتخابية لم تتغير أو تتبدل في الدائرة الأولى في عمان؛ الوجوه هي نفسها والشعارات تكاد لم تختلف مع فارق زمني امتد لسنتين.
القارئ لخارطة المشهد الانتخابي في الدائرة الأولى، لا تفاجئه النتائج وإن مع تعديل على المقاعد الأخيرة، فالبلدوزر "خليل عطية" كما يلقبه الإعلام لم يأت من فراغ. الخمسيني بسط وجوده في مناطق النزهة والهاشمي الشمالي والجنوبي وماركا الشمالية وطبربور ليحتل الرقم واحد في أعداد المصوتين حاصدا 19 ألف و280 بفارق كبير مع الثاني محمد راشد البرايسة الذي حصد 6 آلاف و972 ناخب.
البرايسة الذي نجاح في الانتخابات التكميلية في العام 2010 بعد وفاة والده الذي نجح في المجلس ولم ينل فرصة حضور جلسته الأولى حتى. هذه المرة الخارطة أفرزت الدكتور هايل الدعجة وحاصدا على 3304 صوتا، ثم احمد الجالودي حاصدا 3077 صوتا، وطلال الشريف الذي نال النجاح بعد مشاركتين لم يحظ بالفوز بأصوات 2775 صوتا.
كثافة سكانية في الدائرة الأولى لها ثقلها على بنية تحتية تهالكت بغياب متابعة كوادر أمانة عمان التي تنفي دوما تمييزها الجغرافي بين شرق وغرب العاصمة، ألقت بظلالها على توجهات الناخبين الباحثين عن مرشحين موجودين بينهم "بسطاء الشعب" أو "أولاد أصل" كما قال أكثر من مواطن لـ"عمان نت” عند سؤالنا له عن سبب اختياره المرشح الذي يريد.
كيف لا تهيمن هموم الناس ومطالبهم على شعارات المرشحين في الدائرة الأولى التي ما تزال قضايا المربع الأولى تسيطر على أحاديثهم "قلة المال، إيجارات مرتفعة، فيضان طرقات"، وهذا ما قام أكثر من مرشح.
على تعداد تجاوز الـ129 ألفا مسجلا في قوائم الانتخاب يحق لهم الاقتراع كانت المحاصصة موزعة ما بين أبناء المخيمات حيث الغالبية وأبناء عشائر الهدبان والهبارنة والدعجة في صورة سوريالية لخليط سمته العامة "فقر الحال" والهم الاقتصادي هو سيد الاهتمام لديهم.
المشهد الإنتخابي في العام 2013 تكرار لجو انتخابي عاشه العمانيون في العام 2010 مع فارق يسجل بتغير البوسترات وازدياد النساء في الدائرة الأولى؛ لتبقى صورة خليل عطية الذي احرق العلم الاسرائيلي داخل قبة البرلمان مجلس نواب 14 المعلقة في مناطق الأولى شاهدا على اثنتين من الانتخابات البرلمانية تزعّم فيها الأخير الرقم واحد في أعداد الأصوات.